على مدار عقد من الزمن استعصى منصب ( مدير عام ) لصحة جازان في النجاح لانجاز المهمة التي ينتظرها اهل المنطقة للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية في مختلف القطاعات والمنشاءات الصحية ، حيث تعاقب خمسة مديري عموم لم تحقق فرق عملهم في إنجاز العمل على الوجه المأمول والمتوقع في ذهن مستفيدي الخدمة . آخر مدير عام تقدم العام الماضي بالاعفاء بعد مهمة لمدة عام فقط حيث طلب منه الاستمرار لعام اخر وقد كتبت مقالا بهذا الخصوص في السابق بعنوان : (صحة جازان .. لم ينجح أحد ) وبعد عودته للمنصب لامني البعض لما تطرقت اليه في مقالي واني استعجلت بالحكم عليه وخاصة وهو يعود للمهمة وسيكون هذه المرة أقوى في تنفيذ مهمته بالشكل المأمول مع فريق عمل جديد، لكن ما قاربت نصف المدة للمهمة الجديدة من الانقضاء حتى طالعتنا أخبار صحفية بتقدم طلب اعفاء للمرة الثانية وننتظر البيان الرسمي ، رغم كل المؤشرات توضح بأن الخبر صحيح .. ومع التغييرات المستمرة في هذا المنصب وتولي المهمة من شخصيات مختلفة من أبناء المنطقة أو مكلفين من خارجها بخلاف ما نلاحظه من استقرار في مختلف المناطق، ليصبح النجاح في مهمة منصب المدير العام لغزا محيرا ورغم التغيير في فرق العمل المختلفة إلا أنه تنطبق هذه المرة مقولة: صحة جازان صعبة "قوي ".