"اذا حصل شيء فأنا أولكم" كلمة انطلقت بعفوية قائد وكأنها قذيفة انطلقت بسرعة الحق وجبروت العدل وعزة الدين ومضاء المجد لتفجر في النفوس شموخ قيادة وبسالة جندي وترسم بجلاء صورة راسخة توارت خلف طاولات السياسة واجتماعات الزعماء وصناع القرار . أي زعيم وأي اب وأي عظيم انت يا سيد المجد يا عبدالله بن عبدالعزيز عندما يقف هذا الرجل الاشم كالطود العظيم وهو يقول لشعبه الوفي ( لاتظنوا انني جالس هنا إذا حصل شيء فأنا أولكم ) . فماذا تراه سيرد الشعب ومالذي سينقدح في ذهنه من صور لأب حاني وقائد مغوار يقف حاملا سيفه بكفه يذود بصدره دفاعا عن دينه وشعبه وعرضه ووطنه . لاشك انه سيبعث صورة تبث في نفوس الشعب الروح الوثابة المتطلعة للفداء ولنيل شرف الموت تحت راية الحق , صورة ستبعث في العيون الدموع حبا لقائد علم الوفاء الوفاء . صورة تبعث في نفوس الجميع همة تدك الجبال وتزلزل الوهاد لتنطلق صيحة مدوية من فم واحد صيحة تملأ الدنيا بهتاف كالرعد القاصف تقول : ألا .. لا انامت اعين الجبناء . صورة تجعل الاب يقول لفلذة كبده : عدمتك ان مس عقال عبدالله بن عبدالعزيز وثرى وطنك وفيك عين ترمش , صورة تبعث في نفس الأم الحنون لتقول لجنينها الأحب لا خير لي فيك ارتجيه إن مس عقال عبدالله بن عبدالعزيز وثرى وطنك وفيك قلب يخفق . صورة ستجعل كل الشعب السعودي على امتداد الخارطة يهتف في ميادين الشرف (لا هانت بلاد اخو نوره ولا هنا ) وهو يقول لقائده الحنون : اروحنا دون روحك وسيوفنا دون سيفك بل والدنيا كلها فدائك ، هنا اقول نيابة عن الجميع سجل يا تاريخ فنحن معك . 1