تقوم قطر وتركيا بدور المحرض لحماس لعدم قبول المبادرة المصرية لأبعاد سياسية معروفة ، وكان يمكن القبول باالمبادرة المصرية وبعد رسريان وقف اطلاق النار ، سيتم اجتماع بين قادة عسكريين من اسرائيل وحماس في مصر ، تتقدم حماس بطلباتها السياسية منها اطلاق من اعتقلوا من الذين اطلق سراحهم بصفقة تبادل الأسرى الفلسطينن بما سميت اتفاقية اطلاق شاليط ،وهدنة مشابهة لما ابرمته اسرائيل مع حزب الله وفقا للنقاط السبع التي اعدها رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة وبموجبها اصدرت الأممالمتحدة القرار 1701 حيث ترابط قوات اممية من عدة دول لتطبيق الاتفاقية ، وطلباتها الانسانية المحقة بفتح المعابر جميعها لفك الاختناق عن أكثر من مليونين ونصف المليون يعيشون في ظل ظروف اقتصادية صعبة ، وبطالة بلغت أكثر من 45% . لكن استمرار الحرب وتأثيراتها السيئة على المدنيين الأبرياء في غزة ورفض حماس القبول بنقاط المبادرة المصرية الخاصة بإيقاف اطلاق أولا ، و اواشتراط حماس أن تقبل اسرائيل على طلبات حماس ،فمع المحادثات غير المباشرة برعاية مصرية فإن لم تنجم عنها طلبات حماس برفض إسرائيل لها تكون إسرائيل هي من وقفت ضد المبادرة ، ويتعين على الرئيس السيسي أن يسجب البساط من التدخل القطري التركي ، ويجدد المبادرة بالوقوف مع طلبات حماس واقناع الجانب الاسرائيلي بالقبول ولو الحد الأدنى من طلبات حماس ومنها اطلاق المعتقلين ممن افرج عنهم بصفقة شاليط بعد واعيد اعتقالهم بعد مقتل المستوطنين الثلاثة ، وقتل طفل فلسطيني حرقا من قبل مستوطنين ، وهدنة طويلة الأمد , وفتح المعابر بين مصر وغزة بما يحقق مصالح الطرفين والتمهيد لعلاقات حسن الجوار وبضمانة عربية ومشاركة فاعلة للرئيس الفلسطيني, المهم أن يوقف ضرب القطاع وازهاق ارواح المدنيين وانسحاب القوات البرية منتخوم قطاع غزة ، وتوقف حماس اطلاق الصواريخ بالتزامن مع اسرائيل قبل الشروع في المحادثات . ولا يزال المجال مفتوحا أن تسرع حماس بقبول وقف اطلاق النار مقابل ان تبحث طلباتها التي لن تتحقق على يد الوساطة التركية القطرية كون المبادرة المصرية مدعومة عربيا ودوليا ، عندها لا أعتقد أن مصر ستقف الى جانب إسرائيل بل ستدعم مطالب حماس ،و لكن ان بقي سوء الظن من حماس بالرئيس السيسي فلن يكون البديل التركي القطري هو الحل خاصة وقد أعربت أميركا وفرنسا وأعضاء مجلس الأمن بدعم المبادرة المصرية إضافة للاجماع العربي ، وما زيارة جون كيري المرتقبة للمنطقة الا للضغط على اسرائيل ، ولعلم أميركا أن إسرائيل لن تقبل سوى مصر كراعية لأي إتفاق لأسباب جوهرية منها أن مصر هي التي لها حدود مع الجانبين ولها بعد استراتيجي لا يمكن أن يكون لقطر وتركيا نفس البعد والتأثير .