أحمل بين طيات مقالي هذا ثلاث رسائل من القلب لتصل إلى القلب ,,, الرسالة الأولى هي رسالة معايدة, أرسلها لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم والأمة الإسلامية كافة , فكل عام والجميع في خير وسلام ,وأسأل المولى جلّ في علاه أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وأن يجعل وطننا وجميع أقطار الأمة الإسلامية آمنةً ومطمئنة وأن يبعد عنها شر الحاسدين وظلام الحاقدين. أما الرسالة الثانية فهي رسالة شكر وتقدير للقائمين على جمعية البر الخيرية بمركز الحكامية في المضايا , على ما تقدمه من خير وعطاء لأبناء القرى التابعة لها , فما رأيناه منذ نشأتها ليثلج الصدر ويفرح القلب , عطاء مستمر وممتد , بلا انقطاع ولا حد, تعطي المحتاج والفقير وتساعد الأرملة وتكسو اليتيم , وتبني لهم سكنا, وتنشئ للتطوع فرقا تطوعية في كل قرية لتقوم بخدمة أبنائها, فتمنحهم الثقة والدعم المادي والمعنوي ,أجزلت في العطاء فكسبت من الجميع الحب والدعاء ووالله إني لأسمع في أحضان قريتي الصغيرة النساء والأطفال و كبار السن تلهث ألسنتهم بالدعاء للعاملين في الجمعية فياله من عطاء وما علمت شيئا أخير وأجمل لهم من الدعاء , وهنيئا لقرى الحكامية بمثلكم وبجمعيتكم الخيرية, وهنيئا لكم أن اختاركم الله لأشرف مهنة وهي خدمة الضعفاء والفقراء والمساكين من البرية . أما الرسالة الثالثة فهي لفرقة (صناع الحياة) الخاصة بقريتي ( قرية القضب ), وهي رسالة شكر وحب وأمنية , شكرا لكل ما قدمتموه لقريتكم , سرتم بخطى الواثقين وجعلتم الممكن بدل المستحيل ,وعلمتمونا أن العمل التطوعي لا يعيقه قلة المال أو نقص في العتاد, بل أن البذل سائر دامت القلوب للخير محبة ,وأن العطاء لا يوقفه شيء دام الأمل حاضرا, فما رأيناه منكم- صباح عيد الفطر المبارك وفي حفل المعايدة الذي أقمتموه مساء الأحد الفائت- كان خير دليل على صدق محبتكم للعمل التطوعي, فرحت الشفاه وأنست بفقراتكم العيون وزادت لكم الأفئدة حبا وعشقا , وجميعها تثبت للجميع بأنكم تسيرون في درب يغبطكم بل ويحسدكم عليه كل محروم, فاستمروا في عطاءاتكم وأكثروا من برامجكم حتى يصل الخير لجميع أبناء قريتنا وأسأل المولى العلي القدير أن يجزيكم خير الجزاء وأن يجعل مثواكم جنة الفردوس الأعلى. 1 ..