من ينصف تسعة آلاف خريجة من واقع البطالة التي فرضت عليهن حصريا , لا لذنب سوى أنهن يحملن شهادة دبلوم الكلية المتوسطة بالرغم أنها كلية تربوية , أنشأتها الرئاسة العامة لتعليم البنات سابقا , فمن الخريجات من مضى عليهن ثمانية عشر عاما , وأن من ظللن دون تعيين تجاوز تسعة آلاف خريجة مضى علي الكثير منهن عشرون عاما وهن رهن الانتظار والتسويف , واستجدت قرارات وأنظمة غير منصفة من أهمها استبعادهن من برنامج "جدارة ". وكانت صدمة قوبلن بها بعد أن استدعين لمطابقة بياناتهن بعذر مغلف بالظلم "أنهن غير مشمولات بإعلانات الوظائف" عبر موقع "جدارة " كونن لا يحملن بكالوريوس , مع أن خريجات معاهد اعداد المعلمات الذي يكافئ موهله مؤهل الثانوية , تم توظيفهن بوظائف إدارية بوزارة التربية والتعليم , واصبحن كما يقول علماء النفس أن المولود الذي يحل ترتيبه الوسط يضيع بين الأكبر والأخير , وبقي حالنا مشابها فخريجات البكالوريوس تم استيعابهن وبعدهن خريجات معاهد المعلمات الثانوية تم استيعابهن إداريات. ومع أن من خريجات الدبلوم من يحملن خبرات ودورات متقدمه بالحاسب الآلي , وتم تدرببهن بمدارس المرحلة الابتدائية , وتأهلن معلمات , ولكن لم يشفع لهن ذلك وبعد عناء ومشقه تم فتح جدارة لخريجات دبلوم الكلية المتوسطة للتقديم وابتدأ مشوار المعاناة والمشقه والألم النفسي والجسدي الذي تكبدته كل خريجه مع ديمومة الاختلاف والجدل البيزنطي بين الوزارت الثلاث ,(الخدمه المدنيه ،التربيه والتعليم، وزارة الماليه) وأصبحت كل خريجه تراجع الوزارات الثلاث باحثه عن بصيص من أمل لعلها تنال حقها المسلوب , ساعية لتحقيق حلمها في خدمة وطنها ونفسها , ولكن للأسف كل وزارة لاجديد لديها ولاتعلم عن أمرهن شيئاً . أعوام مضت وهنَّ يتجرعن مرارة البطالة ,مسلوبات الحقوق , محرومات من خيرات بلدهن , وكأنهن لا ينتمين لهذا الوطن المعطاء , وقد ضنَّ مسؤولوا تلك الوزارات عليهن بالرغم من أنهن مواطنات سعوديات مؤهلات , لهن حقوق على وطنهم كما لوطنهن حق عليهن , فإلى متى يستمر تهميشهن , ولسان حالهن : يكفي ممطالة , يكفي تلاعب , نريد حلولا عملية عادلة لاوعود تسكيتية فارغة المضمون مجهولة الهدف , عدا تطفيشهن ووأد أمالهن . باسم كل خريجة أطالب بتنفيذ قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه بتوظيف خريجات دبلوم الكلية المتوسطه , وبالعدل والمساواة وتعويضنا التعويض المنصف عن انتظار عشرين عاما مع ما صاحب ذلك من غبن وإحباط , وما ترتب عليه من بطالة طيلة الأعوام التي مرت منذ تخرجنا . 1