كمراهق اشترى له أبوه سيارة لتوصيل ( إخوانه) إلى أماكن دراستهم فتهور المراهق واستخدم السيارة للتفحيط والسرعة القصوى ( لتنقلب) السيارة بهم فيصاب (المراهق وإخوانه) إصابات بالغة قد تؤدي إلى وفاة الكثير منهم . ببساطة ذلك تشبيه بسيط لحالة الرئيس المصري مرسي ( المعزول ) بأمر الشعب للجيش . الكل يعلم أن جماعة ( الإخوان) تجيد فن الإدارة لكنها تفتقد ( الخبرة ) السياسية لأنها لم تمارسها إطلاقا حتى وإن كانت تلك الجماعة موجودة منذ ثمانين عاما وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعلهم يتفوقون في الانتخابات الرئاسية المصرية مستغلين إبداعهم الإداري في الانتخابات وجهل الناخب المصري بنتيجة تصويته . الغريب إن جماعة ( الإخوان ) ظهرت كقوة لا يستهان بها بعد وصول مرسي للرئاسة في كافة البلدان العربية وتركيا وتمتلك دعما ماديا لا محدود من دول غنية كقطر التي أيضا جعلت من امبراطورية الجزيرة الإعلامية المتحدث الرسمي للجماعة وكأن الأمر مخطط له لإعادة (دولة الخلافة ) الاسلامية تحت لواء دولة واحدة ليبارك ( المرشد العام) يوما ما منصب ( أمير المؤمنين ) لأحدهم . إن التهور (السياسي) الذي قام به الرئيس مرسي يتمثل في : 1) جعل مصر تابعة لجماعة الإخوان بينما كان المفترض أن يحصل العكس فتكون الجماعة في خدمة مصر 2) استعجاله في تنفيذ ( أجندة المرشد العام ) التي تشمل الخطة العامة للجماعة في مختلف بلدان العالم العربي خلال عام واحد ولو كانت الجماعة تملك الخبرة والمكر السياسي الكافي لاستطاعت تمرير مخططاتها خلال فترة زمنية أطول حتى لا تتعرى تلك الأجندة أمام المواطن المصري البسيط 3) جعل من مصر مستعمرة اقتصادية لدول أصغر منها وأقل تأثيرا سياسيا على مستوى العالم 4) ولاء الرئيس المصري ظهر بصورة واضحة للجميع أنه للجماعة وليست لمصر وهذا السبب هو الذي جعل ( السيارة) تنقلب (بقائدها وإخوانه) إن الشعب المصري أظهر ندمه على اختيار مرسي فخرج للشارع محتجا وأصدر أمره للجيش وكان الجيش المصري كما هي عادته منذ قديم الزمن ليس له هدف سوى حماية مصر من الاحتلال . أما مرسي فقد أثبت أنه ( مراهق سياسي) متهور فلم يخدم مصر بالقدر الذي أراد به الظهور كمؤسس لدولة الخلافة العظمى ويكفيكم خطبتة الشهيرة في طهران أول أيام توليه مقاليد الحكم. 1