في خضم التطورات المواكبة للعصر الحديث وفي ظل النهضة العمرانية التي تشهدها بلادنا في شتى المجالات , يظل المجلس البلدي يشكل بنظر المواطن عنصرا أساسيا وهام ا في بناء المجتمع , ويفترض أن يلعب دوراً أساسياً و مهماً في خدمة المواطنين و تلبية طموحاتهم المستحقة ؛ من مشاريع متخلفة وأعمها البنى التحتية من إنارة وتمهيد للطرقات في داخل الأحياء , ولكن حلم ونظرة كل مواطن لهذا المجلس في تلبيه رغباته واستجابة مطالبه لم تكن على الوجه المطلوب بعد عامين على انطلاقته وللأسف تبخرت تلك الآمال والتطلعات و مرت كسراب و اختفت من الوجدان وعادت على المواطنين في الأخير بالخذلان . كل ذلك كان بسبب تهاون المجلس البلدي وأعضاءه الذين قد زعموا في بادي الأمر بتلبية رغبات المواطنين وتيسير أمورهم و رغباتهم لكن الحقيقة كشفت للجميع خلاف الواقع الحالي . فلو سلطنا الضوء على بعض تلك المشاريع التي طال أمدها وبعُد رجائها والتي أصبحت كسراب يحوم حول الآمال سنجدها لم تتم على أكمل وجه ولو نظرنا إلى شوارعنا لوجدنا ما يخجل واقعنا و يجرح ثقافتنا و يثير غضبنا من كثرت للحفريات و مزيد من التقطعات في الطرق الرئيسية والفرعية كذلك مما قد سبب أضرار مادية على الموطنين و بالإضافة كذلك إلى الإنارة التي في الطرقات فمعظمها قد حال عليه الحول من كثرت تعطلها وإهمال صيانتها , يضاف إلى ذلك عدم وجود أماكن ترفيهية للأطفال وعدم وجود متنزهات للشباب الذين لا يجدون أماكن بإستثاء الأماكن المظلمة البعيدة عن الخدمات و وسائل الترفية , معرضين أنفسهم للخطر من اجل الترفية على أنفسهم . الأسئلة في الأخير كثيرة "أين دور الأمانة , و دور المحافظة , و دور رئيس البلدية , و دور المجلس البلدي , حيال ما يحصل . هل سيخيم الإحباط على المواطنين , وهل ستبقى الآمال في قنوط , المتأمل والحاذق والغيور على بلده ليعتبر هذا المجلس نقطة تحول الكثير من الخدمات المتعثرة إلى نجاح دائم يعود على أبناء بلده بالنفع والفائدة . قال تعالي : " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴿ 72 ﴾ لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿ 73 ﴾ " . 1