بين عشية وضحاها أقبل الغرب بعدته وعتاده وأعلن حالات الطوارىء , وتشدق بعد سنين من ذبح أبرياء سوريا ، وبعد أن فرغ الصبر في أبناء الأمة المحمدية - صادقي التوجه - هذا التوجه السريع لم يكن نتيجة أفعال بشار وأعوانه الكبار والصغار بالغي الحقارة ، وإنما نتيجة خوف ورعب تداخل بين أضلع الكفار من عودة الأتقياء الأنقياء من العلماء الأجلاء وإعلان قرار وجوب الجهاد ضد من أحرق الشيوخ والصغار والكبار والنساء ، قرار العلماء الصادق أورث ردة فعل غربية فتسابق أولئك الغرب لتنفيذ ما يضمن لهم بقاء مصالحهم في المنطقة مع الإبقاء على شريعة الجهاد خامدة في كتب المسلمين تنظيرا لا تطبيقا . من خلال هذه القراءة البسيطة بمنظور كمنظوري ، ومن خلال رائحة تكرر أحداث حرب الخليج التي مضى عليها ربع قرن تقريبا ، ولولا إشراقة التفاؤل في دواخلي المطمئنة دائما بما عند الله من نصر وتمكين للمسلمين ، أخشى إن سقطنا هذه المرة أن لا تقوم لنا قائمة عما قريب يا شباب الأمة .