اتابع كما يتابع غيري الملايين المملينة التي تصرح بها امانة منطقة جازان كاعتمادات مالية لتنفيذ عقود مشاريع تنموية وخدمية لكافة محافظات ومراكز المنطقة عبر بلدياتها الموزعة في كل جهة , مشاريع من شأنها تغيير ملامح المنطقة جملة وتفصيلاً لترتقي بها إلى مصاف باقي مناطق المملكة . لكن على الأرض لا نرى انجازات توازي تلك الملايين التي تضخها الدولة حفظها الله فالمشاريع التي اعلن عنها انه تمت ترسيتها على المقاولين قبل سنوات الكثير منها إلى الآن لم ترى النور والمشاريع التي يقال أنها نفذت بدت مشوهة عرجاء لا تستحق الاشادة ولا تلك المبالغ وليس أدل على ذلك من حدائق المحافظات أو التي يقال أنها حدائق . وما بين تلك الارقام الفلكية وهذه المشاريع الورقية نعيش سؤال دائم أين يكمن الخلل ؟ هل ما يتم الاعلان عنه من ملايين مجرد أقوال صحف؟ أم أن ما تعلن عنه الامانة وبلدياتها من مشاريع مجرد احلام ؟؟ وحتى المشاريع التي قيل عنها انها نفذت ما بالها هي الاخرى لم تأتي كما وصفت على الورق؟ أم ان الرقابة على الشركات المنفذة ليست كما يجب ؟ البلديات تقول انها رفعت للأمانة بكل تقصير مقاول والامانة تدير الامر بصمت ومركزية لسلامة وضمان جودة المنتج على ما يبدوا والمواطن حائر بين ما يقرأه وما يتعايش معه على ارض الواقع , ونسمع بين الحين والآخر أن اللوم كل الوم يقع على الشركات المنفذة ومع ذلك لازلت شركات الهم تتضخم على حساب ميزانية وطن مقابل ماذا ؟ لست أدرى ؟ يا أمانة منطقتنا أليس من حقنا أن نعرف ماذا يحصل؟ ألم تفكري في يوم أن تعقدي اجتماعاً مفتوحاً ومباشراً مع المواطنين للسماع منهم و لتخبريهم ماذا يحصل بأموال أمة تبدو لنهم من وجهة نظرنهم القاصرة انها لا تصرف في مكانها , انا وامثالي لا نشكك في ذمتك لكن العقول البشرية فطرت على البحث عن اجابات لتساؤلاتها واذا كانت هذه العقول لا تمتلك قواعد بيانات صحيحة فحتماً سيطوح بها تفكيرها الى مناطق مجهولة اجاباتها مجهولة الامر الذي سيؤدي إلى نتائج وقناعات مجهولة . لذا فإنني اقترح على امين المنطقة ان يكون له بيانا ربع سنوي يبين فيه كل ما قامت به الامانة هذا اولاً , وثانيا اقترح ان يخطط للقاءات مع المواطنين مباشرة بحيث ان كل بلدية يكون لها يوم يلتقي فيه رئيسها وامين المنطقة بالناس ويسمع منهم ويسمعوا منه فمن حقهم ان يعرفوا . 1 [email protected]