كشف رئيس المجلس البلدي بنجران زيد بن علي شويل، عزوف مجموعة من المقاولين التقليديين وتهربهم من التقدم للحصول على المشاريع الجديدة في أمانة المنطقة، وذلك بسبب إحكام الرقابة من قبل المجلس البلدي والمختصين في الأمانة، والحرص على عمل الدراسات الصحيحة لكل مشروع وتطبيق معايير الجودة. وقال ابن شويل في تصريح إلى "الوطن" أمس: يبدو أن الجدية في تطبيق المواصفات الدقيقة لجميع المشاريع لم ترق للمقاولين الصغار، ولذلك طرحت الأمانة عدة مشاريع ولم يتقدم عليها أحد، والبعض من المقاولين لجأ للمبالغة في قيمة عقد المشروع لكن المجلس البلدي يبحث حاليا عن مقاولين وشركات كبرى على مستوى المسؤولية، لافتا إلى أن هناك عدة اقتراحات على طاولة النقاش بين المجلس والأمانة من أهمها تجميع بعض المشاريع وإرسائها على الشركات الكبرى، أو تجزئة بعض المشاريع لإتاحة الفرصة لمن يتعاقدون من الباطن وهم أكفاء في التنفيذ للمنافسة مباشرة على المشروع. وعن ما تردد مؤخرا عن وجود تلاعب في تنفيذ بعض مشاريع الأمانة، قال: اكتشفنا أن هناك تأخيرا في تنفيذ بعض المشاريع لأسباب مختلفة منها المقاول أو الجهة المشرفة أو التلاعب في مواصفات ومقاييس المشروع أو اعتراض المواطنين، وأحيانا عدم الوضوح والرؤية في الأنظمة وضعف الدراسة للمشروع قبل ترسيته، والمهم أن سوء التنفيذ قادنا إلى اكتشاف ضعف في الإشراف بسبب خلل هيكلي. وأوضح بن شويل، أن هناك مشاريع متعثرة وأخرى سحبت من الشركات المنفذة منها: مشروع شبكة تصريف مياه الأمطار والسيول في أبا السعود بقيمة تتجاوز ال12 مليون ريال، وهناك مشروع توقف تماما يتمثل في إنشاء عبارة مفتوحة بمخطط الأثايبة بتكلفة تتجاوز 3 ملايين ريال. وأضاف، ومددت الوزارة مشروع سفلتة وأرصفة وإنارة للأمانة والبلديات والمجمعات القروية التابعة لها لمدة 262 يوما بموافقة وزارة الشؤون البلدية والقروية وجار استكمال المشروع بنحو 87 مليون ريال، أما مشروع إنشاء حدائق ومسطحات خضراء وملاعب للأطفال بنحو 2 مليون ريال، فقد سحب من المقاول نتيجة تعثره وسلم إلى مقاول آخر.