ما حدث ليلة الجمعة بين رجال الهيئة وغيرهم لن يفرح إلا أعداءنا , كيف لمجتمع محافظ يحكم كتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم - أن يسكت عن منكر, بل ويصفق لأهل المنكر , فرجل الهيئة قام بدوره كمنكر للمنكر , فلماذا التصفيق من الجمهور , الحدث كبير والخطأ وراد والتراجع عنه واجب على كل مخالف , لا تفرحوا أعداءنا فالمجتمع تأثر بغلبة المنكر فظن أن المنكر أصبح حلالاً , ولم يتمعن في أن المنكر وغلبته نذير خطير على مجتمع متدين تعود على المحافظة والعلو بالنفس ؛ عفنة الغناء التي ترتقي منصة تراث أجدادنا هل تعلم أنها في غفلة عن الدناءة والانحطاط الذي تمارسه , وإن كانت تراه هناك فناً فهو هنا عفناً ومنكرا , فالجنادرية قامت لحفظ تراث الأباء , وليس للرقص والغناء , واتباع الأهواء , والتصفيق للمنكر والبلاء , كونوا أمة سواء , واقربوا من السعادة لتبتعدوا عن الشقاء . أعلم يقينا أن حكومتنا الرشيدة لا ترضى بالمنكر فهي من أسست هيئة النهي عنه , لذلك كونوا خير معين ٍ لها , ولا تحملوها طاقة كبرى , في ظل هذه الظروف , و هناك من يتخفى خلف هذه الوقائع , يُظهر المصائب والكوارث , لتحدث الصدامات , ثم ينتظر نتيجة الخلاف , ويؤجج بين المسؤولين , ولو تركناهم لعبثوا بنا , لتناصروا الحق , ولتأخذوا على أيدي السفهاء , ولسيروا بنا وبمجتمعنا إلى بر الأمان , وحاربوا المنكرات , وجاهدوا أنفسكم بالبعد عن الصراع , كونوا حكماء . فالفتنة نائمة لعن الله من أيقضها , المنكر باطل قاتل الله من دفع به في بلدنا , المجتمع تائه رحم الله من أعاد تأهيله , الدعوة واجبة وفق الله أهلها , وحكومتنا الرشيدة بقيادة ملكنا - حفظه الله - أوقف الغناء , قرار حكيم ورحيم , أي باب يأتي بالمنكر والبلاء أغلقوه , أوقفوا هذه الترهات ؛و من كان نجيبا فليمارس نجابته الآن , ومن كان حكيما فليظهر حكمته دائما , ومن خدم دينه ووحدة أمته فهو قدوة فكونوا خلفه , اجمعوا الكلمة يا رجال الأمة . 1