قصيدتان جديدتان عباس عواد موسى تزهو بجبهتك الجبال , فقرأتها خُطبا وغرست في بردى , أشجارها ومكثت في أسرارها وحملتها عددا عددت ألف ظلال حجرٌ طوى أسرارها وتجرّني أمطارها إقرأ لربك دعائك , وادعُ لربك السؤال وتمدّني أحجارها تحت الركام درعا وحمصُ ودمشقُ صوتها يدبُّ قصيدةً ثكلى فاضت دموعي يا دمشق , عنيدةً , فتذكري , لون الغزاة , بحبر فصولها ثم تذكّري , كل الزّناة درعا , إني أفرش لك , وُسعا دربي ودربك من صهيل خيولها هُبّي وصدّي لظى الحريق ألا زلزلي , وسط الطريق سالتْ دمائي طريدةً , لحمصَ , فاكتبْ بمليء دموعها إنَّ تَسَلُّلي مسعى لمن يفكّ جديلها تواصلي في صرّ الرياح سائلي , جوابي بليغٌ إنه الليل يا لهُ , يلملمني الحلمُ أفيق ب ( داريا ) دمشق ودرعا كي أعدّ أوائلي ببيت الثكالى وبيت اليتامى وزغردن لحدي من غناء الهوابل أَقاتِلي , حماةٌ هناك في ثوب أمي هي التي تشدّ يدي من قيظ الزمان لراجمةٍ تأبى قراءة رسائلي ويشتدّ صرّ الريح تستدعي الزناد أناملي لإدلبْ , حنيني , من بعيدٍ مهاجرٍ حنانيهِ في أثواب أمي وفي صرّ الرياح تواصلي