يقول المثل الجنوبي القديم : " املاقاة ديحمة" ويعني نلتقي ديحمة . ديحمة في الأصل بئر عذبة الماء في وادي تعشر من جهة الساحل وسميت بهذا الاسم نسبة إلى (حوض الماء) فجملة :دحى ماءه أي صنع له حوضا . وقصة المثل هي تعود إلى ( عصر دولة المخلاف السليماني ) حيث كانت تسافر القوافل من الحديدة في جنوب المخلاف إلى صبيا في شمال المخلاف فيقول البعض إذا افترقت قوافلنا ( فالملاقاة ديحمة) . وفي عصر الدولة السعودية أعادت بناء البئر بالخرسانة ولا زالت حتى يومنا هذا وقد سميت قرية ديحمة بهذا الاسم نسبة للبئر التي في واديها . موضوع المثل كمقدمة لموضوع الماء في مركز السهي وقراه البالغة أكثر من ثمان وثلاثين قرية . فالماء مصدر الحياة من أجل ذلك أولت حكومة هذه البلاد حفظها الله جل اهتمامها بمصادر المياة . حتى إنها أعدت وايتات سقيا للقرى التي لم تصل إليها مشاريع المياة منها قرى مركز السهي . لكن آه وألف آه فلم يعد الأكل قابلا للسرقة فقط بل حتى الماء . فقرى المركز (يقولون) أن لها سقيا وايتات من مياة التحلية !!! وأكرر ( يقولون ) لأنني شخصيا لم أر أو أطعم قطرة ماء من وايتات السقيا تلك المزعومة . فهي أشبه بالشائعة أو الكذبة المنتظر تحقيقها من إدارة المياة في منطقة جازان . قرى مركز السهي وأولها المركز الاداري (ديحمة) تعتمد على جهود أبنائها الذاتية فمنهم من حفر بئرا ملوحته متوسطة داخل داره ومنهم من يدفع مبلغا لايستهان به من أجل الحصول على ماء عذب . مع أن (ديحمة) وقراها كانت مضرب المثل منذ القديم في وفرة المياة العذبة الزلال وحسبنا الله ونعم الوكيل خاتمة : قال تعالى (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْه} [المائدة:6]. 1