كما يعلم الجميع منطقة جازان كبيرة جداً تتألف من عدة محافظات متصلة بطرق سريعة فتصل إليها بكل يسر وسهولة وملائمة للسيارات خصوصاً أ اغلب المحافظات يمر بها الطريق الدولي الذي يربطنا مع دولة اليمن الشقيقة فالطريق دائماً مزدحم بالسيارات و الناقلات عطفاً على ذلك إنشاء المدينة الاقتصادية في المنطقة هذا ما سيجعل المنطقة تعج في المستقبل القريب بسيارات النقل الكبيرة جداً وهذا لصالح المنطقة الذي سيجعلها في مقدمة مناطق المملكة. لكن كل هذه الطرق الموجودة في المنطقة والتي تشق المحافظات بما فيها القرى التابعة لكل محافظة لا يوجد بها جسور مشاة لكي ينتقل المواطن من جهة إلى أخرى ففي أوقات الذروة لا يستطيع العبور إلا شاباً قوي البنية , حالياً في بعض الطرق مطبات اصطناعية , ولكن بالطرق السريعة غير مستساغ تلك المطبات كونها تعطل السير لتكرار الوقوف , بينما المار بها لأول مرة يجهل وجودها خاصة أثناء الليل وعدم وجود علامات عاكسة يضاعف من متاعبها للسائق والركاب والمركبات . من غير المعقول أن يقف ذلك الشيخ الكبير والمرأة وكلهم حسرة ينتظر ون فراغ الطريق لكي يعبروا , أما الطالب و الطالبة فهم يتجمهرون لكي يحظوا بشفقة بعض السائقين ليمكنوهم من العبور , وعلى سبيل المثال لا الحصر ببعض من هذه الطرق التي تعاني هذه المتاعب والمخاطر والحوادث المميتة والتي أفجعت أسراً كثيرة , لايمر أسبوع إلا ويكون هنالك ضحايا , بأماكن كثيرة منها : قرية الشريعة و قرية المحلة بمحافظة بيش , وقرية أبو القعائد وقرية الظبية بمحافظة صبيا , وقرية الطاهرية وخضيرة بمحافظة ضمد , وقرى قريبة من مدينة جازان , كدحيقة والمعبوج وغيرها كثير , كذلك داخل مدينة جازان , جميعها تحتاج إلى تلك الجسور حتى وإن ارتفع سعر تكلفة إنشائها فليست أغلى من أرواح المواطنين التي تزهق بين كل وقت وأخر ويقيني أن حكومتنا الرشيدة تسعى لراحة المواطن وسلانته , فكل من يرى ذلك المشهد الذي يتكرر يومياً لابد أن يشعر بأن هذه المعاناة يجب أن يوضع لها حداً . وكلي أمل في أميرنا المحبوب الأمير محمد بن ناصر أن يوجه أهل الاختصاص بإيجاد الحل الناجع والسريع بإنشارء جسور للمشاة بالأماكن التي يعبرها المشاة بين اتجاهي الطريق , وهذا الأمر ليس بغريب عليه فمنذ أن وطأت قدميهأ رض منطقة جازان اقبل الخير معه. 1