يضع طلاب قريتي الطاهرة وخضيرة أياديهم على قلوبهم وهو يرتادون المدارس لأداء الاختبارات هذه الأيام، حينما يضطرون لقطع أسفلت الطريق الدولي الذي يضج بالسيارات على مدار الساعة. وطالب الأهالي عبر «عكاظ» بتنفيذ جسر مشاة لقطع سيل الحوادث التي تقع بين الحين والآخر، مشيرين إلى أن هذا الطريق حصد الكثير من الأوارح، وما يزال يشكل خطرا واضحا. ويشير بعض سكان قريتي الطاهرية وخضيرة إلى أن الحوادث المرورية وحالات الدهس التي حصدت العديد من الأرواح كانت تحدث أثناء عبور الطريق مشيا في الوقت الذي لا تكاد الحركة المرورية تهدأ خصوصا من المتهورين. وكشف مدير مدرسة خضيرة وإمام جامع الطاهرية يحيى ابراهيم الأمير أن الطريق حصد خلال العامين الماضيين أرواح العديد من البشر لدى محاولتهم عبوره، وذلك بسبب السرعة الزائدة التي ينطلق بها السائقون. وقال عبدالعزيز علي أحمد مدربا وكيل المدرسة «على هذا الطريق سفكت دماء الأبرياء وتناثرت كتب ودفاتر الطلاب على جانبيه في مشاهد تدمي القلب، والحل الوحيد لهذه المشاهد المؤثرة والمحزنة هو عمل جسر مشاة ونعتبره من الضروريات الملحة، خاصة للطلاب والطالبات وكبار السن والأطفال». وأكد أن معاناة كبار السن والأطفال مع السيارات الطائشة مستمرة وبصورة يومية، مطالبا الجهات المختصة بوضع مطبات صناعية بالإضافة إلى جسر للمشاة. وتعليقا على هذه المشكلة قال مدير تعليم محافظة صبيا ابراهيم محمد الحازمي «سبق أن طالبنا بجسر مشاة على الطريق الدولي بين خضيرة والطاهرية من أجل سلامة أبنائنا الطلاب وحفاظا على أرواحهم من مخاطر الطريق وأنا ما زلت أطالب ومع أولياء أمور الطلاب والطالبات لأننا دائما ما نسعى في مصلحة أبنائنا الطلاب والطالبات وسلامتهم».وأوضح رئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله علي الحربي أن الطريق الدولي الذي يمر بين القريتين يخص إدارة الطرق وهو تحت التنفيذ والتوسعة وأدرج ضمن الطلبات المقدمة لمجلس المنطقة في جلسته التي عقدت بمحافظة ضمد، ويمكن الاستفسار من إدارة الطرق والنقل في جازان عن مشروع جسر المشاة.