جميل أن ترى الأستاذ داوود الشريان يطرح مشاكل الشارع المتراكمة في كل يوم ,وجميل أن ترى بكل يوم تفاعل جميع الحضور وأخذ الرأي من جميع الأطراف في محاور المشكلة أوالظاهرة محل النقاش التي تطرح بكل حلقة , حتى أصبح البعض في هذا الوطن يعتقد أن هذا البرنامج (الثامنة) وجد لكي يكون محامي الدفاع وكاشف للحقائق المزيفة حتى أن البعض توقف عن المطالبة بحقوقه أو التزاماته المتأخرة ينتظر ذاك الشخص المجتهد في عملة حسب النظرة العامة في المجتمع لكن ما الذي وصل إليه حتى الآن من إنجازات بعد طرح أكثر المعوقات التي تواجه الشعب السعودي في هذا الزمن الذي أوصد فيه باب المسؤول أو حجب من قبل من ينوب عنه حتى يصبح هو في الواجهة أو في رخاء دائم بسبب قلة العمل ؟ فكل الوزارات والهيئات والجمعيات التي نوقشت و حضرت إلى برنامج الثامنة لم تُحدِث أي تغيير فيما يطرح. وأستغرب من مواجهتهم وخروجهم على العامة بكل راحة بال , هل بلغ بهم التهاون إلى هذا الحد من عدم المبالاة؟ أم أن لهم خططا مدروسة يتم تنفيذها في وقت معلوم ؟ ونتساءل عن اللازمة المعروفة التي يختم بها الشريان البرنامج "تمسوا على خير " هل تعني هذه الكلمة أنة ليس هناك فائدة مرجوة أم هل تعني ناموا فلن تجدوا شيئاً جديداً؟ غريب هذا البرنامج فقد أصبح كحقنة بنج أو مسكن يلقى على للناس يومياً حتى لا يطالبوا بهذه الحقوق , إذن هذا البرنامج أو ما يطرح فيه بدون فائدة بل أجزم أن متابعيه قل عددهم عن ذي قبل , لعدم وجود نتائج على أرض الواقع أحدثها أي ممن تمت استضافتهم , هذا البرنامج ناجح إعلامياً فهو قد رأى نور النجاح قبل الظهور على شاشة "إم بي سي " فهو منذ ثلاث سنوات يبث عبر الأثير الإذاعي , من جانب مايقوله العقلاء في مجتمعنا حسب وجهة نظرهم :"أن برنامج الثامنة سيكون ناجحا في الخروج بالنتائج التي ترضي جميع فئات الشعب متى ما تعاون معه جهات عُليا في الدولة كهيئة محاربة الفساد "نزاهة" . برأيي لا يختلف هذا البرنامج كثيراً عما قدمه الإعلامي الكبير سليمان العيسى منذ سنوات مضت وعبر برنامجه الشهير ":مع الناس " فقد كان يلامس هموم الناس وكما هو الحال بدون جدوى , أتمنى ألا يكون هذا الجهد هباء تذروه الرياح فإما أن يكون مدعوماً ومؤثرا , وإما أن يتوقف برنامج "الثامنة" فلا فائدة مرجوة منه ولامن الحملات الإعلانية المصاحبة له. 1