فتاة ذكية وموهوبة ولن أبالغ وأقول موهوبة بالفطرة ولكن منذ طفولتها وهي تتعلم بسرعة هائلة وفي منتصف المرحلة الابتدائية ظهرت ملامح الذكاء والتفوق في تعليمها بدأت تبحث عن وسائل النجاح تحلم بأن تصل إلى مستوي كل من سمعت وقرأت عنهم من المتفوقين تتساءل كيف وصل هؤلاء ولما لاتكون منهم تملك هذه الفتاة عقلاً فيه الكثير من الطاقات يحتاج فقط إلى من يوجهه بصورة صحيحة وبما يناسب ميوله ورغباته وعندما انتقلت هذه الفتاة ( الطالبة ) إلى المرحلة المتوسطة زاد حماسها وأقترن التفوق بالنجاح،أصبحت هذه الموهبة تحتاج فعلا إلى الرعاية والاهتمام كبر حلمها وشعرت باقتراب تحقيقه وعندما سمعت بأن هناك من يرعى الموهوبات ويوفرلهن الدعم والمساعدة أرادت أن تكون إحداهن حرصت أن يتم إختيارها لتشارك معهن والتوفيق من الله سبحانه وتعالى . أنهت المرحلة المتوسطة بامتياز وفي السنة الأولى من المرحلة الثانوية بفضل من الله ثم دعم إدارة المدرسة وتشجيع المعلمات تم إختيارها ضمن الطالبات الموهوبات هنا زاد الحرص والدعم من الأسرة والمدرسة لثقتهم بأنه سوف يكون لها شأن كبير، ليأتي اليوم الذي يتلقى فيه والدها الاتصال من إدارة المدرسة ومن مكتب الأشراف بطلب الموافقة على ذهاب أبنته إلى ورش العمل التي تقام في تعليم البنات يجازان ورغم بعد المسافة بين منزل الأسرة ومكان التدريب إلا إن ذالك لم يثني الطالبة وأسرتها أملا في تحقيق حلمها، وبدأ التدريب وتم تأمين وسيلة نقل من مكتب الأشراف بصامطة إلى جيزان والعودة وبعد أسبوعان فقط يتلقى الأب إتصال من المشرفة المرافقة للطالبات لتبلغه بأنها لم تعد مرافقة لهن لعدم إعطائها بدلات أوخارج دوام مقابل مرافقتها وأن وسيلة النقل ( وهي عبارة عن باص مؤجر عن طريق الوزارة وسائق معتمد شاهد الجميع حرصه الكامل على الطالبات منذ اليوم الأول ) هذه الوسيلة لم تعد معهن كما أفادت المشرفة وتطلب من ولي الأمر الموافقة عل ذهاب أبنته مع أربع طالبات في سيارة خاصة مع تم استئجارها لهن وتؤكد له أنه لن يكون معهن مرافقة من قبل مكتب الأشراف . والسؤال هو أي رعاية للموهبين ياتعليم البنات تقدمون ! إذا كانت الأسر تضع أيديها على قلوبها كل يوم من حوادث نقل الطالبات ولايكاد يمضي يوما دون أن نسمع حادث أوإختطاف أوإبتزاز سائقين لمعلمات وطالبات فكيف تضنون أننا سنضع زهرات قلوبنا هكذا مع أي أحد. ثم هل وصل الاهتمام إلى عدم مقدرة رئاسة تعليم البنات على توفير وسيلة نقل تابعة للوزارة مع مرافقة لرعاية مثل هؤلاء الطالبات وخاصة أن عددهن قليل ؟ ثم هل ترضى الوزارة بنقلهن في مثل هذه العمرفي سيارة خاصة لانعرف صاحبها ودون مرافقة ؟يالها من رعاية وما أجمله من اهتمام ؟. هذه الفئة التي حرص عليها خادم الحرمين حفظه الله وأمر برعايتها وتوفير كل احتياجاتها رأت إدارة تعليم البنات بجازان قتلها وتدمير تلك المواهب وسوف يكون تأثير ذلك سلباً على مستوى تحصيلهن الدراسي بعد أن تبخرت أحلامهن . وأكاد أجزم بأن في مدارس المنطقة البعيدة عن مدينة جازان أعداد كبييرة من الموهوبات فعلاً ولكن لايجدن من يحرص على رعايتهن والتواصل معهن ،وإذا كان التواصل كماذكرت سابقاً فلن تجد الرئاسة الأسرة التي تبارك هذه الرعاية والتي من المؤسف أن يطلق عليها مسمي ( رعاية ) 5