[SIZE=5] هل أصبح رحم اللغة العربية عاجزاً عن إنجاب العديد من الأسماء تليق ببناتنا،وبالتالي نجد-في هذا العصر- الكثير من الأمهات والآباء قد اتجهوا لإطلاق أسماء أجنبية على بناتهم أم هو التقليد الأعمى والجهل وعقدة النقص التي تعاني منها المجتمعات العربية ومن محاولة البحث عن غير المألوف والذي قد يتناقض مع مبادئنا وقيمنا وعاداتنا. لا ينكر أحد بأن كل أب وأم يسعيان لاختيار أسماء لأبنائهما وبناتهما لم يسبق لها أحد من قبل، ويجتهدان في البحث عن الاسم المتميز والذي سيحمل اسميهما،وهذا ليس عيباً بل حق مشروع لأن الله سبحانه وتعالى قد سبقهما إلى ذلك عندما فاخر وبشر به-سبحانه وتعالى-النبي زكريا عليه السلام في وصفه للنبي يحيى-عليه السلام- بقوله تعالى:"لم نجعل له من قبل سميا".أي لا يوجد إنسان يحمل هذا الاسم من قبل !! إذا هذه النزعة والرغبة في اختيار أ وإطلاق أسماء متميزة ومنفردة وجميلة وجذابة وذات دلالة-على المواليد هي نزعة موجودة في الإنسان وتميل لها النفس البشرية منذ الأزل ولكن هذا لا يجعلنا أن نتنازل عن مبادئنا وقيمنا وتراثنا العربي وموروثنا الديني التي يزخر بالعديد من المدلولات اللائقة من الكلمات : الأسماء أو الأفعال اللائقة بأبنائنا وبناتنا؛؛ لقد أصبحنا نسمع الآن أسماء تطلق على البنات -خصوصاً يندى لها الجبين وتحمر لها الخدود خجلاً عند سماعها!! وللأسف نجد أن هذه المسميات تحمل أسماء أسر عربية عريقة مسلمة ومحافظة وما زالت غارقة في البداوة!! إن المحافظة على العادات والقيم-ومن ضمنها أسماء المواليد-دليل على حضارة ورقي وتقدم الأمم،لأن الأمة التي تتخلى عن ماضيها لن يكون لها حاضر،واللغة العربية كفيلة بإيجاد وتوفير الأسماء الجميلة التي يحسن إطلاقها على البنات والأبناء،لكن الأمر يحتاج إلى قليل من التفكير البحث والتقصي. [/size] 1