أقتات بقاياك لكنك رفات ! أجوع بقيةٌ عمري ؛ وقد أعتصر ويطول صبري سأنتظر تلك الروح لتحيى وأقتات منها ؟ هي بالنسبة لي الحياة وما سواهَا أشياء عادية لا تعني ! هي بالنسبةٌ لي دنيا تضيءٌ لي بقيةٌ عمري , إذاً كيف لي أن أعيشٌ هاهنا في معزَل عنها ؟ لا أرتجي لها وصل ؛ ولم تعد ذاك الأصل ، الذي أشقٌّ من أجلهِ القفار ما الذي صار ؟ باتتْ في مَعزل وبتٌ أتأمل ! من ذا الذي حرمني إياها ويسعى لقتلِِ هوّاها ، أما تكفي تلك القطيعة والسنين ، التي أذنت لانتشار شوك التين ؛ إن عمرتٌ إلي الستين ؟ سأبقى أنشدٌ وصلك ، كوني على العهد لأكون ؟ إنسان لا يحملٌ جفاء ، ما أنتِ إلا هالكون " يا رائحةٌ الحياة ما الصفاء ؟ إلا شذاً منك يسحر العيون يا مٌلهمةُ الشعراء ، ما عشقتك يوماً لأتوب ؛ عشقي إياك يذوب ، في معصمك الأصم ليتهٌ يوماُ ينطق ليطرق أسماع الكبراء ؟ لتنتظري مني وفاء ، انتظري مني وفاء . 1