ليتني كنت أحبك فقط، فيغدو مسكنك هنا في قلبي.. وكل من أختصه بقبول وبعض مشاعر ينزل بك ضيفا، يا مالك قلبي، ويا من بيدك مفتاحه، ولك كافة الصلاحيات فيه.ليتك تتسكع في الأوردة والشرايين، وتشرف على نبضات الحياة في كلي، فأحياك وأحيا بك، وتلون الدماء بالاحمرار الذي لون وجنتي بالإحساس؛ فحضورك بدل أوضاعي، وقلب موازيني، بدأ بصمت مع طقوس الدهشة، وسار في تناغم موسيقى صوت الطير يرافقه معزوفة شلال العاطفة، وعلى هذا العزف المنفرد طرب الوجدان ودخل في سكرة عشق. حين عشقتك تعطلت لغة الكلام والحروف والكلمات، وكل ما كان له صلة بالقدرة على التعبير، حتى لغة البوح التي كنت أجيدها تحدثا وكتابة نضبت وصرت عاجزة عنها، وبت غير قادرة على الحديث ولا الكتابة!.حين عشتك نعم أقصدها هذه الكلمة “عشتك” لأني عشت وبك ولك، ورأيت فيك الحياة ولا حياة بدونك أو بعيدا عنك، وقد كان الاختبار لحفظ حياتي إما أن أكون معك، أو أكون بقربك، ولا خيار آخر إلا وبه حتفي والممات. أفهمت لمَ تمنيت أن أحبك، وأريدك، وأهيم بك عشقا؟ ويصبح لي مصير ابن الملوح (للجنون) فقط، بيد أني أكثر من عاشقة، وأضعف من مغرمة، وأنت لي أكسير حياة ودونك الهلاك. البنفسج