من نعم الله سبحانه وتعالى التى لاتعد ولاتحصى على هذه الأمة نعمة الإستغفار والتسبيح ، فهي عبادة عظيمة ممكنة في كل وقت وعلى كل حال . وقد أعد الله لأهلها ثوابا عظيما وذلك ملموس في حث القرآن الكريم للمؤمنين عليها . والثناء عليهم . وقد ندب الرسول صلى الله عليه وسلم إليها وبين للمسلمين ثوابها . وإني في هذا المقال لاأتقمص إهاب الواعظ ولا جلال العالم . فذلك له رجاله المخلصين من علماء هذا الوطن الأمين ممن أختارتهم الدولة ليكونوا منار الهدى نستدل بهم على نهج الدين القويم ونحيد بإرشادهم عن طرق البدع والظلال . ولعل العدد لمرات الإستغفار هو ما دفعني لطرح هذه القضية . فالقران ورد فيه عد د الإستفغار سبعين مرة وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يستغفر في اليوم مئة مرة ...وهنا أسأل هل معرفة الإنسان لعدد استغفاره وتسبيحه أمر مهم لعبادته ؟ فالأستغفار والتسبيح يتطلب من العبد ذلا وحضوعا واستحضار عظمة الله وتغفريغ القلب عن ما يشغله عن الذكر . هذه ستجعل العبد غير مكترث بالعدد لأنه استشعر عظمة الخالق سبحانه فانصرف إليه أنصرافا كاملا .وهنا لذة الذكر . أما التركيز على على عدد ما استغفر وسبح ففيه شغل عن إخلاص العبادة وسيدخل الشك إلى نفسه فيبدأ بالتفكير في كم بلغ من العدد.ولعل ماقادني لما ذكرت هو ما رأيته من بعض أفراد مجتمعي وأغلبهم نساء حيث يستخدمون آلة رقمية توضع على سبابة الكف ويتم التسبيح والإستغفار على أرقامها ويتوقف المستخدم للحديث أو متابعة المسلسات ويده شغالة ثم يخبر بالعدد الذي بلغه ويفخر به , والداهية الدهاء عندما يذكر العدد وأنه تمنى أمرا فما تحقق , وكأنما يمتن على الله بذلك التسبيح والإستغفار . أفنسي أنا لو عبدنا الله ساعات ليلنا ونهارنا ما جزينه جزء من نعمه . ولكن رحمته شملت ضعفنا ,فسبحان الله كي نحارب في ديننا ويتفشى الظلال . فمن أفتى به ومن دل عليه هذا المنتج الصيني ماأظنه إلا منتجا لتحريك أصابع الكف وليس لعبادة الله .فهل من معين على تبصير العباد ؟؟ 1