أواه منك يا منصرم .. عشت فيك على مشارف المحضور .. رأيت موتا .. بعد أن ذاق لحظة الرعب المرير والتوقع المرير .. لم يعش لينتصر.. ولم يعش ليهزم .. ومن فر قبل أن يصارع التيار.. ذاك عام الحق الضائع ..لا يعرف فيه مقتول من قاتله ؟! ومتى قتله ؟.. مسخ الفارس لصا قاتلا .. مسخ الفارس كذابا ضعيفا .. قالوا ربيع شعوب .. لكنه أعاصير أخمدت شمعة.. وارت رحلة دون رجعة.. ومعارك لم يحسنوا خوضها .. من ذا يحارب والغريم الثعلب ؟!! رحمه الله عليه إنه مات .. هل عاش الذي خان الرفيقا ؟! ومن الموت يهرب الزعماء.. بعد المحيط .. خليج .. هفا .. فهام .. فهرول .. يريد سلما وأرضا هذا من العدل أعدل .. ويا بلادا نذرت العمر زهرته لعزها دمت حينما حان الابحار.. ولمقلتيك الفداء... أواه يا اشراق .. يا أنت لاتنبشي ألف جرح قديم ..وألف سؤال عنيف .. فإني نسيت الضماد ..ونسيت الإجابات منذ تبرأت من نزوة الشعراء .. وعدت من زمرة الأذكياء .. الذين يخوضون هذه الحياة دون سؤال .. بدون إجابة .. والصحب أين رفاق العمر هل بعثت ثمالة آيام وتذكار؟!.. أيا رفيقة دربي لو لدي سوى عمري لقلت فدى عينيك أعماري.. لكن صحاري الموت تنتظر .. أواه ماذا أقول ؟ سبحان من جعل القلوب خزائنا لمشاعر لم تزل تتقلب .. سأقول للكتاب أين أرفع رايتي ؟ فهذه المعارك لا أحسن خوضها فصريم قلمي يكتب حين تسري به الأنواء.. في الفجر تحتضن القفار رواحلي .. وفي القلب جرح مثقل بالحب يلمسه الحنين فينسكب .. لا يستوي قلم يباع ويشترى ويراعه بدم المحاجر تكتب .. أواه يا أقداري.. ماذا أقول ؟!! وددت البحر قافيتي .. والغيم محبرتي .. والأفق أشعار لأسطر دعاء يغفر زلاتي : يا عالم الغيب ذنبي أنت تعرفه .. أنت تعلم إعلاني وأسراري .ز أنت تدري بإيمان مننت به علي ما خدشته أوزاري .. أحببت لقياك .. حسن الظن يشفع لي .. أيرتجي العفو إلا عند غفار . 2