يذكرني النقاش الذي يدور اليوم بشأن الاختلاف بين الكاتبين صالح الشيحي وعبده خال ؛ بجماهيرية رياضة تنتشر في أسيا ,وهي رياضة صراع الديكة هذه الرياضة تعتمد على ديكين يحضرهما صاحباها وتتراهن الجماهير على فوز ديك على الآخر ؛ المهم ماوجه الشبه بين صراع الديكة واختلاف وجهات النظر بين الكاتبين؟؟ الجواب : إنها صناعة الإثارة المفتعلة وصنع حدث مهم من لاشيء , فالمعلوم أن صراع الديكين ينتج عنه قتل أحدهم وهنا هذه الإثارة قد تفقدنا كاتبا مميزا ولايجني منهما صاحباهما شيئا سوى الكسب المادي فقط يدفعان منه أجر حلبة الصراع ,فلا مردود جسدي تلك الرياضة على صاحب الديك ولا على جماهيرها سوى الخسارة المادية. أي أن اختلاف الكاتبين لن يعود بالنفع الفكري علينا كمواطنين (الجماهير) في مجتمعنا يوجد من الناس من فسر ذلك الاختلاف نتاج حسابات شخصية أراد الكاتبان تصفيتها بينهما , ومن الناس من فسره بالدعاية للصحف التي يكتبون بها ؛ وهنالك من أسرف بالتفسير ,والتحليل وذهب بعيدا إلى أن الاختلاف هدفه إلهاء المواطنين عن بعض المتغيرات والأحداث السياسة والاقتصادية المهمة في الوطن. يا أحبابي وأعزائي من وجهة نظر شخصية أرى أن الموضوع أعطي أكبر من حجمه بغض النظر عن السبب أو الهدف الأساسي من الاختلاف فصالح الشيحي قد صور ماحدث على هامش ملتقى المثقفين السعوديين وكأنه قد تم في مرقص ( كباريه) وماخورة ؛ بينما عبده خال يرى أن صالح الشيحي قد مارس الوصاية على التوجهات الفكرية لدى المواطنين وصادر الرأي المخالف وأوجب شيئا غير واجب . ختاما : لا صالح الشيحي ولا عبده خال يستحقان كل هذا الضجيج فهما مجرد ديكان يتصارعان , والخاسر هو جمهور المواطنين ,أنهم من يدفعون الجائزة من جيوبهم 1