تسخر الحكومة الرشيد جل طاقاتها الإقتصادية وثروتها الهائلة للقيام بمصالح الوطن ثم المواطن بصورة مباشرة كالضمان الإجتماعي وبرنامج حافز مؤخرا أو بصورة غير مباشرة كالمشاريع التنموية والخطط الزمنية بعيدة الأجل . إلا أننا خلال الإطلاع على وسائل إعلامنا نلحظ ثغرة سلبية شوهت جبين هذا الوطن الذي قفز للسلالم الدولية على كافة الأصعدة مما أحدث برأيي تمزق ملحوظ بين لب التنمية وأقصد الفرد وبين سبيلها وأقصد الوزارات التي تخفف من صعوبة التكيف الإجتماعي مع مختلف أطار العالم وما برنامج حافز الذي أمر به الرجل الأسطورة خادم الحرمين الشريفين إلا مثال من أبسط الأمثلة التي أوصدت أبواب المثابرة في وجه أبناء الوطن . ولا أعلم ككثير من متابعي الساحة الإجتماعية لماذا تبدأ الوزارات المعنية بالثغرات والإستثناء وتسرد للبقية آلية بطيئة وطريقة مملة للإستفادة من هذه القرارات التي كفلتها حكومتنا الرشيدة لأبنائها ؟؟!! وهل يقارن ( حافز ) بعد إيداعه لمستحقيه بالفرحة التي لامس فيها أمر أبينا القائد خادم الحرمين الشريفين مسامع العاطلين والعاطلات؟؟ وكيف لي ولفلان وعلان أن يشاهد بين حين وآخر إحتفالات إنشاء وتدشين الجامعات وأبناؤنا يصرخون في المنتديات والصحف ومواقع التواصل الإجتماعية من معاناتهم وعدم الإستفادة من فرص التعليم العالي ؟؟ و أين تذهب تلك الأرقام الفلكية التي ترصد لإدارات التربية والتعليم بالمناطق و صحفنا مليئة بصور مرعبة لسقوط سقف مدرسة أو عيوب هندسية في العمران الذي إستأجرت فيه الإدارات لعدم توفر المباني الحكومية ؟ إلى من يهمه الأمر وأؤكد أنه يهم الجميع ويهم كل مواطن عاطل أو موظف أو مسؤول وكذلك متخاذل , أقولها ملئ الورى ( نحن نهرول للخلف في زمن يسعى فيه المركب التنموي مسرعا للأمام ) فلن نتفوق طالما أن المسؤول المسلول يتباهى ويتفاخر علينا بما قدمه وما يقدمه للمواطن وأنه ينفذ الأوامر التي توجه بها الحكومة حفظها الله بحذافيرها وحين تقلب الصفحة الأخرى تجد المئات من المواطنين يهتفون للمسؤول نفسه , أين حقوقنا؟؟!!