لم يدر في خلد أي مواطن أن يصدق تلك الجهود المبذولة والملموسة التي تقدمها بلدية القفل والتي حققتها في فترة وجيزة لم تتعدى الستة أشهر فبالأمس القريب وأثناء تأسيسها وتدشين مقر مكاتبها الجديدة بالقفل لا تسمع من الناس إلاّ وهم يرددون مثلاً شهيراً ( ياضيعة البر في الوحلة) وهم خائفون منها اشد الخوف على أراضيهم التي هي مسقط رؤوسهم ولكلُ يسال ماذا عسى أن تقدم لقرى القفل؟ وكيف ستعمل لإرضاء المواطنين بتلك القرى؟ خاصةً وان قرى القفل بحاجة ماسة لأبسط الخدمات في بنيتها التحتية التي تفتقر إليها أغلبتها فبعضها لا توجد بها أي خدمات ماعدا الكهرباء والمواطن همه الوحيد الذي يتطلع إليه ويحب أن يراه هو سفلته شوارع تلك القرى لسهولة التنقل ولتلحق بركب الحضارة في المدن وهو أهم شي لديه . من سترضى بلدية القفل ومن ستغضب ؟ حيث وان مركز القفل يضم في طياته وبين جنباته ستة وثمانون قرية وهجرة متباعدة الأطراف وبها جميع التضاريس ؟ لقد لزمت الصمت ولم أبح بسر هؤلاء المواطنين وهم يتكلمون عن مستوى تلك البلدية بشي مما سمعته في بداية تدشينها . لكن الكل هنا سيعذرها إن قصرت في شي من خدماتها لحداثة سنها وضعف ميزانيتها وقلة معداتها . وذات ليلة رنّ جوالي في ساعةٍ من الليل من أحد المسئولين الإعلاميين يسألني عن إنجازات بلدية القفل وماذا عساها قدمت من بإنجازات و خدمات وما قام به رئيسها المهندس/ إبراهيم بن ظافر كريري فقلت له أهناك شكوى عن بلديتنا فقال في بداية تدشينها كنت اسمع من المواطنين هناك بعض الأمثال فيقولون لي (ياضيعة البر في الوحلة) يعني بانهم لن يستفيدو منها سوى تبيض أراضيهم واخذ ممتلكاتهم وإيقاف مبانيهم.. فاستطردنا بالحديث عن مجمل إنجازات المهندس/ إبراهيم كريري منذ تدشين البلدية قبل حوالي ستة أشهر تقريباً وهو يعمل بصمت ليل نهار يرسم يسعى في تطوير قرى القفل خدمياً فوصفت له شي ليس بالقليل لوحظ في وقت قياسي قصير بدأها ذلك المهندس الفذ(بمشاركة أهالي قرى مركز القفل افراحهم بعيد الفطر وعيد الأضحى المبارك 1432ه وعمل مسرح لهذه الأفراح تتخلله مسرحيات وحكايات وأناشيد للأطفال لم تكن في حسبان سكان تلك القرى من قبل وإطلاق للعاب النارية في جوي لم يشهد له مثيل وقدإستمتع الناس بتلك الليلة بل وأنه لم تقم أي بلدية مجاورة بذلك العمل . بعدها تمّ إنارة القرى داخلياً بالتساوي ووتخطيط موقع حديقة لتكون متنفس للمواطنين والأهالي . وهاهو اليوم يقوم بإنارة طريق القفل الحقلة وسيتبعه لاحقاً طرق الدعيمة شعب دهمي .كما أنه لوحظ بقيامه شخصياً بمتابعة المشاريع المتعثرة من الشركات التي تماطل في تنفيذ المشاريع والرفع عنها. والوقوف على المشاريع التي على أرض الواقع وعلى وشك الإنتهاء منها ) لقد ذُهلَ صديقي كثيراً مما قدمته بلدية القفل . فقال لي بالأمس وأثناء الإفتتاح سمعت الأهالي يرددون كلاماً مستغرباً وأنت قد تجامل فقالت بكل وضوح أخي (من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) تعال لننزل سوياً للقرى لنسمع رأي المواطنين إتجاه بلدية القفل ورئيسها لتسمع بأذنيك فأنت إعلامي يجب عليك تحري الدقة والمصداقية وعدم التحيز لتكون إعلامياً ناجحاً وبالفعل زارني وقمنا بجولة على القرى التي تخدمها تلك البلدية فلم يصدق المسكين أن الأخبار التي لديه كانت قديمه بل كانت في بداية إفتتاح مقر البلدية . فسبحان الله الذي يغير ولا يتغير سرعان ما تبدل الأمر وستبشرت الوجوه عندما سأل أحد المواطنين بإحدى القرى عن المهندس إبراهيم كريري وإنجازاته وماذ قدم لقريته فلم تسمع إلاّ عبارات الشكر والتقدير من أفواه المواطنين مدوية والدعاء لهذا الإنسان المخلص لدينه ووطنه الذي إستطاع بالفعل ان يصنع الكثير من القليل لهذه القرى بجده وجتهاده حتى كسب رضاهم وكسب ثقتهم بحسن تصرفه أثناء مراجعتهم له في مكتبه فهو يستقبلهم بالحب والإخاء ويعاملهم باليسر واللين . عندها توجهنا لأحد أصدقاء ذلك الإعلامي الذي كان يردد ذلك المثل فقال له أأنت الذي قلت ذلك المثل فقال نعم ( وأنت لم تسمع بالقصائد التي قتلت أصحابها قال بلى فقال أنا واحدٌ منهم ) قلت ذلك المثل لأننا كنا وجلين من تلك البلدية التي سوف توقفنا عن البناء وتأخذ أراضينا وتطاردنا في حقوقنا. لكننا لم نتوقع من بلدية القفل الظهور بذلك المظهر التي ظهرت به في غضون أيام على تدشينها وفي فترة قصيرة جداً لم يتوقعها أي مسؤول أو إعلامي أن تؤدي تلك الإنجازات في ذلك الوقت القياسي ونتطلع للمزيد فقرى مركز القفل لازالت متأخرة في مشاريعها عن المحافظات المحيطة بها ,وحق علينا أن نشكرهم على جهودهم المبذولة لراحتنا وان نستسمح منهم ما كنا نظنه من تأخير وتلاعب في المشاريع أو المفاضلة بين المواطنين أو قرية دون أخرى ؛ فلم نرَ من رئيسها سعادة المهندس/إبراهيم كريري إلاّ كل خير فهو يعامل جميع المواطنين وجميع مشائخ القرى سواسية وتقديم الخدمات لقراهم بينهم بالتساوي فقد استبدلت مثلي السابق بأخر وهو(الذي لا يعرفك لا يثمنك ) ونحن مستعدون أن نقف مع بلديتنا ومع رئيسها ونضحي بأراضينا بما يخدم الوطن والمواطن ومصلحة ابنائنا. سر صديقي الذي كان معي من تلك المشاعر الصادقة والمنبثقة من قلوب المواطنين من أرض الواقع والتغيرات التي طرأت وما كان يسمعها ونظرات الخوف والقلق التي كانوا يخشونها من تلك البلدية وكيف إستطاع رئيس بلدية القفل أن يبدلها من محنه إلى منحه. كيف لا وهو أحد أبناء هذه المنطقة الغالية علينا واحد الوجوه الشابة والواعدة الذي يتطلع للرقي بخدمات قرى منطقته التي أصبحت محط أنظار وزوار وسواح مختلف مناطق المملكة .مما جعل صديق أن يدون ما يسمعه في مذكرته ويوعدني أنه سيكتب مقالاً بإحدى الصحف الإلكترونية الهامة ليس له مثيل أو نظير ويسطر فيه ما سمع وشاهد بكل مصداقية وانه سوف يزور رئيس بلدية القفل في مكتبه . بهذه العبارات الجميلة وبتلك المشاعر الطيبة الصادقة سطرت يدي ما سمعته أوذوناي منذ تدشين البلدية وحتى نهاية عام 1432ه جهود تغفر فتشكر لصاحبها سعادة المهندس إبراهيم بن ظافر كريري الذي إستطاع في فترة وجيزة ان يكسب رضا الجميع بفن تعامله وحسن علاقته ومهارته مع جمهوره فرضا الناس غاية لا تدرك لكنهم واثقون أنه قد شعر بحتياجاتهم وطلباتهم الخدمية وانه سوف يلبيها لهم لكن ضعف ميزانيته هو سبب تأخر خدماتهم لكنهم ينتظرون وبفارغ الصبر أن تلحق قراهم وهجرهم بمثيلاتها بالمحافظات المجاورة . 1