(وترجل الفارس) هذه هي العبارة التي سيطرت على خلدي ساعة سماع (النبأ) الذي هز كياني وزلزل أركاني , ولكنه ورغم (عظيم) الفاجعة لم يهز ذرة في إيماني بربي سبحانه وتعالى وألطافه الخفية التي تحرس هذه البلاد قيادة وشعبا , عقيدة ووحدة , فطفقت أكرر في ثقة (الحمد لله الحمد لله). سلطان الخير سلطان القلوب إلى جوار ربه !! يا له من مصاب جلل وفاجعة مرة . ويا له من ثلم سيتركه هذا الرجل العظيم في جبين المجد . غياب رجل بحجم (سلطان) داهية دهياء في كل وقت , فما بالك في هذا الوقت وهذا المنحنى الخطير في عالم يموج موجاً من حولنا بالفتن , عالم تحتنكه الأحداث الجسام والأعاصير السياسية والاقتصادية , ألا تصبح وفاة (سلطان الخير) (سلطان الوطن) وسيفه عندها كارثة أكبر!؟ بلى وأيمن الله ولكن تسليما بقضاء الله أقول (الحمد لله الحمد لله) والعزاء كل العزاء في ألطاف ربي ورحماته بهذا الوطن ثم في قيادته المخلصة المؤمنة و شعبه الوفي الكريم العاض على مبادئه بنواجذه فالحمد لله. كلنا نحب سلطان من رأس هرم البيت السعودي الكبير إلى قاعدته الثابتة , كل أطياف المجتمع تحب هذا الرجل وتخلص له وكم سمعنا ألقابا منحها هذا الشعب لرجل يستحق أكثر. ولن ينسى (سلطان القلوب) وكيف ينسى وشواهد يمينه الكريمة وقلبه الحنون وعقليته الفذة على كل شبر من أجزاء الوطن ! هل ينسى سلطان!؟ هل ينسى ملاذ الضعفاء وباني منازل الفقراء ومطعم المحتاجين وناصر المظلومين ورادع المعتدين ؟! هل ينسى من زرع نشوة النصر في النفوس وغرس ورود ابتسامة الحب على كل الشفاه !؟ لا والله لكن أولا وأخيراً تسليماً ورضاءً (الحمد لله الحمد لله). شخصية (سلطان ) آسرة لكن شخصية سلطان سيف الوطن , أسد الوطن , لها بريق آخر فهو ساعد مليك القلوب المؤتمن الأمين و مهندس الجيش السعودي وهو من قفز به على درب التطوير ليواكب أحدث الجيوش العالمية , وفي إعتقادي أن أهم معركة قادها هذا القائد وبدرجة امتياز هي صناعة الجندي السعودي ذاته لينقله من قيادة (الإبل) إلى قيادة (F15) وبجهد دءوب وبتصميم منقطع النظير كان ما أراد الله ثم ما أراد الأسد (سلطان) وولد جيش بدوي السمات عربي السحنة إسلامي العقيدة محمدي التبع سعودي الاسم , ولد لكن ولد شاباً فتيا قوياً متسلحا بالدين والعلم متمنطقاً بأحدث تقنيات العصر غاية مقصده الشهادة في سبيل الله دون هذا الوطن دينا وقيادة وشعبا وأرضا ومقدرات فالحمد لله . والآن رحل سلطان القلوب فالعزاء للوطن وكل من فيه , رحل من اجمعنا على حبه لكن الدين والوطن والقيادة والشعب وكل رموز الوطن التي أخلص لها لم ترحل , رحل إلى جوار ربه لكن أفكاره ووصاياه لا زالت نبراسا يهتدى بها , كلنا يذرف دموعاً ويذوب حرقه وأولنا الوطن نفسه فلتكن دموعنا وحرقتنا وقوداً لنا لمواصلة جهود حبيب الوطن (سلطان الخير), لنتعاهد على السير في طريق سلطان طريق التنمية والرقي بأمتنا ووطننا إلى أفاق التطور والنماء الرحبة ,طريق كله حفاظ وذود وبذل وتضحية في سبيل راية لا اله إلا الله محمد رسول الله (سلطان الخير) نم بهدوء في ثرى وطن بذلت له كل حبات العمر, نم بإذن الله مشمولاً برحمته ,تحفك دعوات أبناء الوطن المخلصين , ولتهنأ بإذن الله بنعيمه الأبدي , وتأكد أننا من القيادة إلى كل أطياف الشعب باقون على العهد إلى أن نلتقي في دار الخلد برحمة الله , والحمد لله وطني إن غاب سلطان فتأكد أننا وبرغم أنف الحاقدين .... كلنا سلطان ... كلنا سلطان ... والحمد لله. [email protected] 5