لو كنا في زمن التلميح الذي ينفرد فيه فيصل القاسم بالشفافية وكشف المستور أمام طرفين متعاكسين لكننا وفيه هذه الأيام مع قيسم الفاصل الذي يعاكسنا في نفس إتجاهنا عندما ترى الإعلانات والدعايات التي تباغتنا إشارة إشارة مطب مطب لوحة لوحة ليقول بالفم المليان ((إنتخبوني)) ,( وصوتكم أمانة) إلا تلك البلدية الفريدة من نوعها لها طراز يصعب وصفه على مثل قلمي البسيط الذي يعد في في قواميسها مخالفا لا يفي بمشاهد تلك البلدية. بلدية السهي تأتي في اللحظة التي تسعى كل البلديات في المنطقة وليس المنطقة وحسب بل المملكة أيضا لتحسين صورتها وكسب رضا المواطن لتقول أبناء قرية ديحمة وشبابها شدوا الرحال عن مساحة كد شبابها في تجهيزها وتكفل الرياضيون بتوفير الجهد والمال والروح من أجل قضاء مئة وعشرين دقيقة عصر كل يوم لممارسة كرة القدم في راحة وهدوء. كنا نأمل الكثير والكثير من بلدية السهي واليوم نألم كثيرا لما تنويه بلدية السهي التي شأنها شأن شبابنا الطموح الذي يحلم بإنشاء ملعب بسيط يقف على تضاريس مساحته المتواضعة أحد ميدانيي بلديتهم التي جاءت من أجل التضييق و خلق الحساسيات المتسلسلة يوما بعد يوم. قبل أيام قليلة كان طموح مواطن ديحمة هو عامل نظافة يقوم بإزالة تلك النفايات التي تكدست دون أن يفزع لها المسؤول بتلك البلدية ودون تحريك ساكن كما أن طموحه لا يتعدى إنارة القرية التي أصبحت مقصدا لعشرات القرى من حولها في ظل وجود مراكز حكومية ودوائر خدمية ومشاريع إسكانات النازحين. أما اليوم فقد تقاصرت الأحلام وتقلصت الطموحات وعلى ما يقول قدماؤنا ( سلامة الرأس غنيمة ) لا نريد سوى أن تتركوا لنا تلك القطعة المتواضعة بعد أن خيبتم كل آمالنا التي كنا نأملها منكم فقد توقعنا أن نجدكم الداعم الأول لإنشاء ملعب رياضي لا تتعدى ميزانيته ميزانية مطب ودوار من مشاريعكم التي يلجأ ناظرها لدعاء الكرب يابلدية السهي. وعلى لسان شباب ديحمة يا عدونا البلدي لن يمر القرار مرور الكرام كمرور الإنارة المتآكلة والحدائق التي تجاور مقابر الأموات و الأشجار التي يقوم بسقيها العامل الذي يقود وايتكم المعظم. كلا ولا ولن وهيهات هي اللغة التي سيواجهكم شباب ديحمة بها يا بلدية السهي العدو.