منذ الجاهلية والمبدعون في الشعر والخطابة يتم تكريمهم والاحتفاء بهم وعندما بدأ الإسلام كان الرسول يكرم الشعراء والخطباء وغيرهم ولعل تكريمه لكعب بن مالك ببردته عليه الصلاة والسلام أكبر دليل على ذلك وقد حمل لنا التأريخ عبر صفحاته سير المبدعين من الشعراء والعلوم الأخرى كالعلوم الدينية والطب والهندسة وغيرها من المسلمين والعرب وغيرهم وفي العصر الحديث نجد في أوربا أن الشاعر والعالم والمخترع وكل مبدع في مجال يتم الاحتفاء بهم وتكريمهم بل أن بعض المدن تضع تماثيلا لمبدعيها في ساحاتها وميادينها وتحتفل بذكرى ولادتهم ووفاتهم وتصدر طوابع بريدية بهذه المناسبة حتى أن مناقشات حامية تقوم بين بعض الدول لنسبة أحد المبدعين لدولة دون أخرى وفي عالمنا العربي نجد بعض الدول تحتفي برموزها في كل مجال أما هنا وأقصد في جازان فالتجاهل مصير علماءنا وأدباءنا ورموزنا العلمية في كل مجال ( ماعدا بعض المحاولات الفردية والتي يشكر أصحابها عليها ) لدرجة أن طالب جامعي عندما سئل عن محمد بن علي السنوسي أجاب بأنه محترف في أحد أندية الممتاز والسبب التعتيم الإعلامي وجيل لا يقرأ. ومن هنا وعبر جازان نيوز أناشد كل المسئولين في منطقة جازان بالالتفات لهذا الجانب وأخص أمانة جازان والتي أتمنى أن تصدر قرارا بإطلاق أسماء رموزنا العلمية في كل مجال الأحياء منهم والأموات ( رحمهم الله )على شوارع رئيسية في محافظاتهم وإن لم يكن ذلك فعلى التي بها منازلهم فالشيخ : أحمد النجمي وشعراؤنا الكبار أحق أن يتم تكريمهم بذلك علما أن بعضهم تم تكريمه في دول أخرى كمصر والجزائر والإمارات كما أتمنى من النادي الأدبي أن يكون له دور في القرية التراثية وأن يكون له مكان لتعريف الزوار وأهالي المنطقة بالحركة الأدبية في جازان منذ القدم وإلى الآن والتعريف بشعرائنا الكبار عن طريق إصدار مطبوعات صغيرة أو ملصقات تعلق في ساحات القرية التراثية . ولا أظن أن ذلك سيكون مكلفا بعد الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله فإذا لم يستغل الدعم للتعريف برموزنا العلمية والأدبية كالشيخ : أحمد النجمي والشعراء الكبار بالمنطقة السنوسي والعقيلي والرفاعي وغيرهم ففي ماذا سيستغل ؟؟؟؟؟.