عبر الأديب حجاب الحازمي عن حرصه - خلال فترة رئاسته لنادي جازان الأدبي - على تنويع الأنشطة، ليكون النادي أكثر تواصلاً «مع مختلف التوجهات ليشاركوننا العمل الثقافي والحراك في المنطقة»، وتطرق إلى اهتمامه بالتاريخ فقال في حفلة تكريمه بإثنينية خوجة مساء الاثنين الماضي: «حرصت على توثيق المراحل التاريخية وخصوصاً في المخلاف السليماني، واجتهدت في لمِ شتات تاريخها الثقافي والأدبي والتعليمي وأرجو أن أكون وفقت». وقال صاحب الإثنينية: «نحتفي الليلة بقامة أدبية أتتكم من منطقة جازان، وهي غنية عن التعريف وإسهاماتها كبيرة، وخصوصاً في التوثيق والتاريخ المحلي لمنطقته، واهتماماته الأدبية الأخرى». وزاد: «إن ما قدمه حجاب الحازمي جدير بأن يُتناول بالنقد والتحليل من قبل المهتمين والنقاد». وتحدث الحازمي، خلال الأمسية، عن مسقط رأسه جازان. وقال: إن منطقة جازان تغير وجهها المادي القديم، وبقيت لها مسحتها الثقافية الأصيلة، إلى جانب ما حضيت به من تحسن مادي كبير في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والعمرانية والمناشط الأخرى في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز»، واصفاً بلدته ضمد بالمدينة التاريخية، «وعرفت بالعلم والعلماء والشعر والشعراء، منذ القرن السابع أمثال الشاعر القاسم الضمدي، وهي أيضاً بلدة العلامة علي بن عبد الرحمن البهكلي في القرن الحادي عشر وغيرهم كثر». وحول مشواره في رئاسة نادي جازان الأدبي، قال: «استحدثنا ورشة خاصة بالأدباء الشباب سميتها «الإثنينية» منذ عام 1414ه ولها هيئة مستقلة، أعضاؤها من الشباب أنفسهم، وترصد جائزة عبارة عن مكافأة شهرية»، مضيفاً: «تم نشر العديد من مؤلفات الشباب على المستويات كافة، كما أصدر النادي سلسلة من الرسائل الجامعية، التي تتناول الجوانب الأدبية والتاريخية والتراثية للمنطقة، وأصدرنا دورية «مرافئ» وكان صداها واسعاً وكبيراً». وفي المداخلات قال رئيس تحرير صحيفة عكاظ سابقاً هاشم عبده هاشم: «إذا كانت منطقة جازان قد أعطتنا مؤرخاً كبيراً بحجم محمد العقيلي، وأعطتنا أيضا شاعراً فحلاً كالشاعر محمد بن علي السنوسي، وأعطتنا قصصياً مبدعاً مثل محمد زارع عقيل في يوم من الأيام، فإنها جادت أيضاً بأستاذ يجمع هؤلاء جميعاً، هو حجاب الحازمي، فهو المؤرخ وهو الناقد، وهو الموثق، وهو الشاعر والقصصي أيضاً، إذا نحن أمام قمة وقيمة، قمة فكرية، وقيمة أدبية أصيلة». ولفت الأديب عبدالله مناع في مداخلته إلى أنه صاحب علاقة بأهل جازان «تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً، فأحببتها من خلال أهلها، وكان هناك سفيران لجازان في عالم الفكر والثقافة، هما السنوسي والعقيلي، كانا من السفراء الناجحين، وقد خدموا جازان كسفراء أكثر مما خدموها كأدباء»، وزاد: «أعتقد أن جازان حضرت في ذاكرة الوطن عبرالسنوسي والعقيلي رحمهما الله... والحازمي يكمل مسيرة من سبقه، ويضيف إليها من دون شك». وقرأ الحازمي خلال الأمسية عدداً من قصائده نالت استحسان الحضور، وشهدت أيضاً مداخلات عدة.