شهر رمضان شهر الخيرات شهر التسامح والغفران شهر تضاعف فيه الحسنات وتصفد فيه الشياطين وتفتح فيه أبواب السماء شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار . هذا ومع التأكيد على أداء المسلم للصلوات المفروضة في أوقاتها فإنه يتعين عليه استغلال هذا الشهر الكريم في الإكثار من ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته إلى جانب القيام بالطاعات وأداء المستحبات والتقرب إلى الله تعالى بتقديم الصدقات ، مع أهمية تدريب وتعويد النفس على الصبر وحسن التعامل والتحلي بالأخلاق الإسلامية الفاضلة والكريمة , ذلك أن الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو أيضًا امتناع عن معصية الله جل وعلا . قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه" . ومعنى الحديث أن من لم يترك قول الكذب والعمل به فلا فائدة من صيامه. ويقول صلى الله عليه وسلم "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" . فالصيام ينقّي القلب وعلى المسلم الالتزام بالأخلاق الحميدة والسلوك القويم في الشهر الكريم . فإذا أخطأ المسلم في حق أخيه ندم على ذلك وسارع بالاعتذار إليه. مع الحذر من الإسراف في مشاهدة الفضائيات التي أصبح شغلها الشاغل تقديم أكبر عدد من المسلسلات والأعمال الدرامية التي من شأن من يسرف في مشاهدتها الاشتغال عن ذكر الله تعالى في أوقات فاضلة ينبغي على المسلم استغلالها في طاعة الله تعالى وتزكية النفس بأداء الأعمال الصالحة والإكثار من الاستغفار والدعاء قال تعالى { وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } (البقرة الآية:186) وفق الله تعالى جميع المسلمين لما يحبه ويرضاه . 1