لم أكن من قبل أتطرق للتحدث إلى وعن شخصية بعينها في معظم ما أطرح إلا في جوانب معينة ومحدودة كالأحداث الأخيرة في جامعة أم القرى و مشاهد الفوضى التي أشبهها بضربة قاصمة ترتب لخريجي وخريجات الثانوية أحقية القبول في جامعاتنا وبما أن وزارة التعليم العالي هي الجهة المعنية بهذا الأمر أرى أنها الحل الوحيد لتلافي مثل هذه الأمور ياوزير التعليم العالي. يامعالي الوزير ليس من العقلانية أن تكدح وتجد وتجتهد وتصارع مرارة الطموحات وتحصل على نسبة عالية في الثانوية و تتكبل بزحام " الغلابى اللي ما لهمش حد" و تجد من يغلق في وجهك باب العلى وكأنه يرمي الشهادات في سلة الجامعات وتجد متقدم أو متقدمة بشهادة تقديرها مقبول تجسد كل معاني التطفل في حرم الجامعة لأن أباه مدير للجامعة أو أمها مشرفة في العمادة أو الشغالة محاضرة في الكلية . ويظل السؤال يدور في مضاربك يامعالي الوزير أليس من المؤسف أن نرمي مستقبل شاب أو فتاة له أو لها طموح في إتمام حياته تعليميا مناظلا أمام عثرات مطالب الحياة ومستلزمات التعليم؟ لتعلم ياوزير العالي من التعليم أن تلك الفوضى ليست إلا ردة فعل تعاطف معها كل من ذاق وشهد مرارة الواسطة التي تعدت حتى مسمى فساد و لم تكن ردة الفعل وسيلة للشهزة أو كسر حاجر سلوكي فالحدث له أهداف مختلفة عن أهداف منال الشريف وطارق الحبيب ومنصور البلوي أود أن أذكرك ياوزير تعليمنا العالي والذكرى تنفع المؤمنين " أن التعليم بذرة لثمار الغد فاصلحوا نهجه قبل مناهجه" نعلم جميعا أن أبناء منسوبي الجامعات غير الطلاب مقاعدهم متاحة حتى في الخطوط السعودية والخدمة المدنية و هذا من فضل الله ثم بفضل منسوبيكم يا وزيرنا الفاضل حتى أن الواسطة أصبحت في إنطباع أبناء بلادنا تعد شرطا أساسيا من شروط القبول أسوة بمثيلاتها من المعاملات والخدمات التي أدعو الله أن يعين هيئة مكافحة الفساد على إفساد الكفاح في وطننا لكن لا تتطفلوا على إمكانية وإتاحه رغبات ومقاعد أبناءنا وفتياتنا وإن كان ولا مفر فاجعلوا قاعات و كليات لحملة الواسطة ودعوا مقاعد المستحقين لأصحابها. يا وزير التعليم العالي أجبني؟؟ صدر مؤخرا خبر إعفاء عميدة جامعة أم القرى بقرار من مدير الجامعة فما سبب الإعفاء هل للفوضى التي تسببت فيها أم لعدم تطبيق أولويات القبول بالجامعة؟ واذا كان السبب في هذا الظلم والقبول بأولوية غابت عدالتها هل ستيخذ نفس القرار الذي إستخدم مع عميدة أم القرى ؟! أريد أن أهمس لك يا دكتورنا الوزير " الوزارة بحاجة بديل لكل كرسي دارت محاوره بإدارة جامعة وعمادتها محمد بن مساوى القيسي