عادت الحرث بعد نزوح دام قرابة 550 يوم في بداياتها تعانقت مدافع القوات المسلحة كف كل متضرع لله يرجو النصر منه وكانت الطائرات ترتب الحياة للعودة لتردع كل معتد غاشم وصاح الجميع: حنا جنود الله من دون الوطن إلا أن أبناء الحرث وقفوا وفي أحداقهم نشيد صاخب: على الأطلال تقتلني الجروح ... وقفت يخيفني وجل يلوح.. أردد ذكريات الدهرشوقا .. وأخشى أن في هذا نزوح!!!! سألت الأرض عن أقواس عشقي .. ومن أزكى روائحهم تفوح .. هو نشيد كل محب لثرى وطنه مهما تلاحمت الجوانب وتوحدت المنطقة فرد صوت كل شبر على ذلك بنشيد يتسع صدره لكل نازح من محافظته إلى محافظته قائلا : فردت لا تقل رحلوا وغابوا فإثم الدين لا يرضاه نوح فوسط الصدر نسكنهم هياما... ونسقيهم رشافا لا ينوح... هم الأبطال قد ضحوا لأرض.. لها الأمجاد والعليا طموح... لكم مني ربيع العشق حتى تموت على تضاريسي السفوح فأهلا مرحبا في كل أرض لكم مجد وهل هذا نزوح؟؟؟؟! اليوم وقد عانق السهل الجبل وعادت الحرث وعاد أبناؤها ونحن نقول لهم ما يقال بالعرف وبالتقاليد (( استروا ما واجهتم وحياكم الله في أي وقت البيت بيتكم واحنا جماعة)) محمد مساوى القيسي 1