ان منافذ الفتنة سهلة لمن اتخذ الهوى معتقدا ودينا ، وبات يستوحي صحف ضلاله من شيطان نفسه ، فينفخ بوق فتنته بين العالمين عله يجد من بينهم من يرقص على نغمه النشاز الأثيم مع علمه علم اليقين أن مستهدفيه قد جعلوا من أفكاره فدعواه محطة للهو والتندر . لكنه يسعى لبث سمومه في الإعلام المأجور والمحسوب على مصداقية الخبر ، وتشويه الصورةالحقيقية للواقع داخل الوطن التي هي عكس ترهاته والتي يشهد بها كل عاش على ثرى هذا الوطن الطاهر من أقطار الدنيا . فهو عندما يتخذ الدين مطية لحربه الإعلامية ليحقق به جزء من تصوراته المتهالكة بتقليص عدد المصلين لأنه علماني . يسعى لضرب حكمنا تحت مضلة منع الناس من الصلاة جماعة باعتبارها ظاهرة سياسية . والكل يعلم انه لمن الكاذبين .. إن المتأمل في شأن النهج السياسي السعودي منذ نشأته الأولى يدرك تماما أنه لا يمكن لأحد من أبناء هذا الشعب أن يرفع بيرق عصيان أو تمرد بحجة فساد الحكم لأن البناء السياسي في بلادنا شييد على صراط مستقيم واضح فالوسيط بين الحاكم والمحكوم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .فما المبرر للمظاهرات ؟ فالدولة لم تقم على ثورة أو حزبية بل قامت على توحيد البلاد على نهج الإسلام , وأكبر دليل تكريس الجهود من قبل الدولة لخدمة الدين والحفاظ على عراه والحرص على خدمة الحرمين والمسلمين ومساجدهم في كل العالم . والعدالة المطبقة في الحقوق للمواطن والمقيم أي كان جنسية ودينا .دعوى الخلل التي تردد لا ننكرها لكنها ظاهرة لاتصل الى مستوى الفساد الذي يضر بالبلاد والعباد ويسوغ الحكم بالاستبداد . ويبقى حلها والقضاء عليها سهل جدا .لكن الخطر يبقى قائما حين تروج الإشاعة في أوساط المجتمع فتتناقلها الأفواه . ومعروف في علم الاجتماع أن الإشاعة تبدأ صغيرة وتكبر عندما بتناقلها الناس . وهذا ديدن فقيه الدجالين وإمام المفسدين . فهو عندما يحدد جوامع كبيرةفي مدن المملكة ودوارات في وسط المدن بأنها ستشهد تجمعات كبيرة للمواطنين كمظاهرة وستطوق بعدد من رجال الأمن لتفريق المتظاهرين . ويتم ذلك يوم الجمعة .نعم الدولة تحرص على أن يؤدي الناس الصلاة بجموع كبيرة والمواطنون حريصون على أداء الصلاة بأعداد كبيرة لأنها أقرب لإجابة الدعاء وجزيل الأجر من الله . وتواجد رجال الأمن هو لخدمة المصلين وفك الاختناق المروري ليس إلا .فهل ينتظر فقيه المفسدين أن يحجم الخلق عن أداء صلاة الجمعة ليحقق بهم هدفه الضال في أن الحكومة السعودية منعت الناس أن يصلوا الجمعة .وهل ينتظر أن يتقاعس رجال الأمن عن أداء واجبهم في حفظ النظام وانسيابية الحركة . من السخف أن تجد خرابيطه أذن صاغية . من يستخف بنهجنا فأنه من الخاسرين ! انه والله ممن يحاربون الله ويمنعون مساجده أن يذكر فيها اسمه . إن بوقه المريض لا يطرب إلا فقيه الدجالين نفسه .ولا مزايدة بأمن واستقرار وطننا الغالي في ظل الأسرة السعودية وأن يؤيد خادم الحرمين بنصره ويرزقه البطانة الصالحة التي تعينه على الحق . ولو كره الفاسقون. 1