جوابٌ صدر من سماحة المفتى ولجنته الدائمة على الخير - بإذن الله - كان محط أنظار الشريحة الكبرى من المجتمع , سلَّم به الغيورون والمتدينون , القضية ليست قضية حرام وحلال فقط , فالحكم واضح وجلي لمن كان له قلب , القضية هنا أصبحت تأرجح فكري ونقاش فوضوي في مجال الدين والفتوى والأحكام ممن لا يفقه في الدين أو الفتوى شيء , فقط لأن الفتوى لا توافق هواه ومبتغاه , أو لأنه نظر بعين المشفق على فقر بيت أو بيتين من المجتمع , لكنه ضرب بكلام أهل الدين عرض حائطه زاعماً توشحه رداء الوطنية , فهل تمهل قليلاً ليناقش أولي العلم والنهى , هل أدرك أن ما يحدث لهذه الأسر ليس دواءه في الإختلاط والمماكسة في شر الأماكن – الأسواق – , أحيي في هذا الرجل شفقته وألفت نظره إلى شبابنا , أين هم من شفقته ونظرته , أم أين هو من مجتمع يديره الأجنبي بالبيع والشراء ورؤوس أموال في معظم الأسواق والمحلات , هل أشفقت على فتاة تريد ثلاثة ألف ريال ولم تشفق على شاب يريد مثلها ليتزوج ويبني أسرة وهو ألزم بالنفقة منها , أين النظرة الشاملة والتحليل المنطقي والبغية الرائدة , كم فتاة ستتوظف في هذه الأماكن وكم سيبقون , هل سيقبلون بكل فتاة أم لهم شروطهم الخاصة , وأي شروط !! .. لا أظنها التدين والعفة لأنها لا تطابق مواصفاتهم ومقاييسهم السوقية , بل لأن العفيفة لن تأكل إلا اللقمة الحلال , بعيدا عن الحرام أو المشتبهات . .... رزقني الله وإياكم حلالاً وهداني وإياكم إلى أفضل قول وفعل , وحفظ أعراضنا وأعراض المسلمين ...