بدأت مطلع الأسبوع الماضي انطلاقة العام الدراسي الجديد لأكثر من 5 ملايين طالب وطالبة يتقدمهم أكثر من نصف مليون معلم ومعلمة بحسب ما صرحت به وزارة التربية والتعليم.. ورافقت هذه الانطلاقة طمأنة حليمة (الوزارة) لنا كعادتها القديمة.. باسطوانتها المألوفة "كله تمام". وقد لا يتسلل مثقال ذرة من شك إلى قلب مؤمن في كل ما تصرح به السيدة (حليمة) كونها ترتكز على نصيب الأسد من الميزانية العامة للدولة, الذي تظفر به سنوياً. فهذه القاعدة المليارية قادرة ولا شك على طمأنة الكل ليس على قطاع التعليم وحده, بل على جميع قطاعات الدولة فيما لو كانت تشارك حليمة كعكتها. إلى هنا "كله تمام", طبعاً على الورق. أما في الواقع فالعملية التعليمية تسير عكس ذلك في كثير من شؤونها!. ولنأخذ كمثال قضية أولياء الأمور الذين شكوا عدم توفر مقاعد دراسية لأبنائهم وبناتهم في كثير من مناطق ومحافظات المملكة. بحسب ما أكده رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني بتصريحه المنشور في الوطن بتاريخ 23/10/1431ه بقوله: (أن الجمعية تلقت تظلمات عدد من أولياء أمور الطلاب والطالبات من عدم توفر أماكن شاغرة في المدارس القريبة من مساكنهم، إضافة إلى عدم توفر مقاعد دراسية). ناهيك عن مكامن الخلل وأوجه القصور الأخرى التي تعج بها أروقة مرافق التعليم (بنين وبنات).. فهل عجزت المخصصات المليارية عن ضمان مقاعد دراسية لأبنائنا على أقل تقدير؟ وكيف سيتم تعامل وزارتنا الموقرة مع الموقف في الوقت الراهن؟. طبعاً لا أخالها تملك مصباحاً سحرياً الآن يجنب أبناءنا أحد أمرين – أحلاهما مر – وهو إما العودة إلى منازلهم بخفي حنين, وبالتالي هدر سنة من أعمارهم أو حشرهم داخل علب السردين (الفصول) وهذا المتوقع!. وتوتة.. توتة ومش حتخلص الحدوتة.. حدوتة السيدة حليمة طبعاً!. إبراهيم عسكر آل عسكر [email protected]