أطلت علينا أمس ذكرى اليوم الوطني للمملكة فعمت أرجاء الوطن فرحة عامرة غمرت كل قلوب أبنائه صغيرهم وكبيرهم,احتفاء بالذكرى ال 80 لليوم الوطني المجيد – المصادف للحادي والعشرين من جمادى الأولى من عام 1351ه الموافق الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1932م – الذي سجل فيه التاريخ مولد المملكة العربية السعودية تحت اسم واحد وراية واحدة دستورها كتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – على يد الملك (المؤسس) عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – ويحق لنا أن نفرح ونسعد بهذه الذكرى وهذا اليوم الذي يعد مصدر فخر واعتزاز ليس لشعب المملكة فقط بل للأمة العربية والإسلامية كافة. وما يحز في النفس في هذا اليوم الذي حضر فيه الكل وتغنى باسم الوطن (غياب محافظة صامطة) حيث لم تقم فيها أي من مظاهر الفرح (العام) سوى بعض المواكب الفردية التي قادها ثلة من شباب المحافظة تعبيراً عن مشاعرهم بهذه المناسبة الوطنية.. والتي قوبلت بقوة النظام حين قام (جهاز المرور) بصامطة باحتجاز مركباتهم وهي تتوشح حلتها الخضراء, ولهذا الإجراء ما يبرره, ولكن ليس في صامطة!. التي تفتقر في المقابل إلى ساحة احتفال شعبية في وقت تتوافر مثل هذه الساحات بكافة مناطق ومحافظات المملكة, والتي تسهم ولا شك في احتواء مظاهر الفرح وتوجيهها إلى المسار الصحيح.. وكذلك عدم اضطلاع الجهات الرسمية (المحافظة والبلدية) بدورها الملزم والصادر بشأنه توجيه من مقام سمو أمير المنطقة (بضرورة الاستعداد المبكر لهذه المناسبة الهامة) ولو بتهيئة مكان مناسب (مؤقت) من وجهة نظري, يستطيع أبناء المحافظة من خلاله التعبير عن فرحتهم ومشاركة الوطن ذكراه الخالدة. والسؤال الذي يشغلني الآن ويشغل كذلك كافة سكان المحافظة. لماذا في الذكرى ال 80 حضر الكل وغابت صامطة؟!. وإلى أن يأتي الجواب: سيبقى حبك رهن قلوبنا وسنحتفل بذكراك يا وطن ولكن بنظام (المنازل). وكل عام وأنتم بخير إبراهيم عسكر آل عسكر [email protected] [1]