منذ سنين طويلة وللإعلام في مملكتنا الحبية دور فعال لتصحيح الأوضاع وللتنبيه على الأخطاء وللضغط على المسؤول للبعد عن الظلم , ولنقل كل ماهو جديد ولرصد جميع المخالفات من هنا وهناك , وفي منطقتنا الإعلام يسير على الطريق الصحيح وليس كما يرمي البعض على أنه لا إعلام في المنطقة فطريق الألف ميل في بدئه خطوات , ولكن قبل أن نلقي باللوم على الإعلاميين فعلينا أن نقف معهم وأن نساندهم فمتى ما وجد الإعلامي الدعم الكبير سيكون أكثر إبداعا , فالمديح ليس هو الحل لكي يرضى الجميع , فالإعلام باب واسع ونطاقات متنوعة وربما أن البعض لا يرى ما يقدمه الإعلاميون هنا فهذا رأيه فالمراسل جزء من الإعلام والكاتب والمذيع والمصور وغيرهم , ولكن هل أزلنا جميع العقبات عن الإعلامي حتى يقوم بما يجب عليه فهم يريدون مطبلين لا نقاد , فبمنظورهم عليك أن تمدح الكهرباء حينما تنقطع عن قرية لعدة ساعات أو أن تنادي بعدم إيصال الطريق لقرية معينه لأنها في جبل شاهق فيجب أن يتزعزع الجبل وينهار , ويجب أن تستشير صاحب ذلك الفكر قبل أن تنقل خطأ أو تجاوزا ممن هو مستأمن على إدارة معينه , ويجب عليك أيضا أن تمدح من هو في غرفة مغلقه ومازال على أطلال جرير او الفرزدق , ولم يستطع أن يرقى بما لديه , أو أن تنتقد وتمدح كل مرة بوجه على حسب من يقابلك , وقد نسي أو تناسى هو بعض الإعلاميين الذين هم رموز للوطن وأخاف أن اذكر البعض وأنسى من هو في القمة ساكن , فهنا التقدم سريع جدا وقد لا يفهم البعض أننا على الطريق الصحيح , الكمال لله وحده ولكن أن تكون لديك صحف على النت شي جميل فحتى الصحف الورقية لديها مواقع على النت لأهميته البالغة , فهذه قد أوضحت لك أن هنالك عملا يدار بكل جد واجتهاد حتى لو كان بصفة فرديه او جماعية لا تحمل صبغة حكوميه او مؤسساتية , فالعمل قائم ولا يحتاج الامر إلى أن تضع تحت كل مقال أو خبر إسم المسؤول الراعي لهذا الخبر حتى يعامل معاملة خاصة فالإعلام هو نبض الشارع وتعريف بقضايا المجتمع ومشاكله وهمومه بغض النظر عن الوسيلة ونحن جزء من هذا البلد وحتى لو لم يكن هنالك صرح إعلامي يحمل اسم المنطقة لكن العمل مازال قائما , نتمنى بأن نشاهد نشاطا للتلفزيون في منطقة جازان ومادام أن الأمير محمد بن ناصر هو راعي التطور الحديث للمنطقة فكل شيء سيأتي وبالصبر نصل , وأقول لمن ينتقد و ينسف أي تواجد إعلامي أنه لم تكتمل جميع الخدمات حتى نرى أن إعلامنا هو الوحيد الذي لا يتقدم وكل شيء تقدم فما نحن فيه تقدم لا ينكره إلا من لا يريد أن يرى الشمس في وضح النهار .