حضارة التخلف بكل مقاييس التخلف الحضاري , وبكل درجات الخيال المبالغ فيه , وبكل معاني الهزلية المفرطة , وبكل تهاون بعيد المدى والردى , نعيش هذه الإجازة بأخطاء غردت بنا خارج سرب الواقعية والجدية والأخلاقية وحتى الدينية , سلبيات بالجملة أبطالها نحن بمختلف أصنافنا وأعمارنا , والقاسم المشترك بيننا أننا أبناء جازان بمحافظتها المتباعدة على سطح البسيطة , لكنها المتقاربة من سوء التصرف والعنجهية , التي تزف لنا بشرى الغباء المطبق والجهل المركب , من نحن ؟ أبناء جازان , ماذا نعمل ؟ نعيش فوضوية الأفراح , كيف ذلك ؟ من خلال أخطاء بجملة الجملة نكهل أنفسنا وأجسادنا وجيوبنا بها , ونحمل معاصي تتكاثر وكأننا لا ننتظر آخرة , بل هي من تنتظرنا فيارب أرحمنا , ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا , القضية بل القضايا تبذير وإسراف وتأخر وسهر إلى ساعات الصباح الفجرية بل حتى المشمسة , سهر ليلي في مصاف القصور التي وسِعَت جيوبنا وسهرنا وترفنا , أغرقنا أنفسنا بديون مضاعفة , ماذا أقول , هل أشرح لكم الأخطاء أم أنتم أعلم بها مني ؟ ياترى هل نحن وراءها أم هي نون النسوة التي تتربع على قمة الهرم في إخراج أعراسنا وتنفيذها ومونتاجها ؟ أم خطط الدمار مشتركة ؟ هل تستحق هذه القضية الطرح والنقد أم أنها ستزول بمكرمة إلهية ؟ ولا تحتاج منا لتحرك محوري ولو ببصيص قرارت لازمة جازمة حازمة , كما فعل أهل الدرب وينوي فعله أهل ضمد في حل جزئية بسيطة من عنصر واحد تدخل في عناصر شرحها وتهميشها يفوق هذه الزاوية الضيقة ؟ متى سنتحرك ؟ ومن سيحركنا ؟ بكل مقاييس التخلف الحضاري وبكل درجات الخيال المبالغ فيه وبكل معاني الهزلية المفرطة وبكل تهاون بعيد المدى والردى نعيش هذه الإجازة بأخطاء غردت بنا خارج السرب الواقعية والجدية والأخلاقية