مثل صبيا في الغواني ماتشوف ناشرات الفل والنقش اليماني في الكفوف والعيون الدعج من تحت المقالم فيها خوف خوف يسبي الناظرين يبعث الحب الدفين صبيا تلك اليد الكريمة التي لم تقصر يوما في وجه طالب . ذلك الكرم الذي سلب عقول الشعر ولب المحب ضل طريقه في وجهها .. لم تعد تلك الصبيا الكريمة في وجه قاصدها والعابرين منها و إليها ... من معاناة الزحام ، لذاكرة السيول العارمة ، مرورا بتلك الجنان الخضراء والتي تنظر لها عيون المارقين بالشر ! بلدية المحافظة ولا وزارة النقل قبلها لم يستطيعوا يوما أن يحلوا زحام الطريق الدولي لتبشره بتحويلات سنوية و أسفلت ركيك ينسلخ مع أول شاحنة تمر عليه. والبلدية نفسها لازالت تكرر مسلسل التحطيم البيئي بحجة إنشاء مشاريع في مجاري الأودية !! وتسترجع الذاكرة تلك الكارثة العارمة التي عصفت بجدة وبيشة والرياض في أن تقضم ذات يوم صبيا ! ومع كل هذا ماهي مشاريعهم داخل مجاري الأودية فضلا ما هي خططهم في وضع حد لخطر تلك السيول ؟! هل ستنفع مجاري الصرف لمحافظة يرتفع عنها الوادي بمتر ؟! أن ستكون تصاريفهم حفرة تحت كل أسفلت كما هو حاصل أصلا ؟!! بخلت الأيادي أن تمد شيئا لصبيا الكريمة في كل قطاعاتها وبقيت صبيا مجرد طريق تمر من فوقه الخدمات دون أن تجد شيئا منها ! هل سيتكرر مشاهد الاسف في صبيا ليقال عنها ذات يوم في أكثر من قطاع : صبيا هي الأخري ؟!!!!