** أحياناً يتمنى المرء أن يصبح ناقة أو جملاً ، لا يهمه أن يحمل جينات الذكورة أو هرمونات الأنوثة ، الذي يهمه فقط أن يشعر بقيمته الحقيقية . وخاصة لدى القضاء السعودي الذي حكم بدفع تعويض قدره مليون ريال لصاحب ناقة غرقت وسط مستنقع زيتٍ تابعٍ لشركةٍ وطنيةٍ في مدينة الخبر !! ** وأحياناً أخرى يتمنى لو أنه تأخر قليلاً عن موعد ولادته ليلتصق بجسم أخيه أو أخته حتى يحظى باهتمام بالغ من مقام وزارة الصحة التي عجزت كل جهودها في القضاء على فيروس حمى الوادي المتصدع بجازان أو الضنك بجدة ناهيك عن قائمة أمراض انقرضت منذ زمن في دول القرن الأفريقي !! ** ومرة يتمنى أنه لا يسمع ، حتى لا تتأثر أذنه بتلك الخطابات الرنانة التي تذكرنا بزمن الناصريين مما يجعله يصطدم مع الواقع المتأرجح كما بندول بسيط بين الميمنة والميسرة . ليس آخر هذه التصريحات ما قاله رئيس شركة الكهرباء السعودية عن تعهده بعدم انقطاع التيار الكهربائي في الصيف القادم !! ** وأحياناً يتمنى أن يكون أحد منسوبي الدفاع المدني حتى يتهم مباشرة ( الطوب ) الذي تسبب في انهيار مباني جدة مؤخراً ويتفرغ لتعلم فنون لعبة البلوت والدومينو !! ** وأحياناً يتمنى ألا يقرأ خبراً عن إنفاق العرب مبالغَ باهظةٍ لشراء التبغ والدخان تتجاوز مبالغ الإنفاق على التعليم وتطويره مما يقودنا للاقتناع بإدعائنا للعلم كشعار وممارستنا للجهل كواقع .!! ** وأخيراً يتمنى أن يفكه الله شر مراجعة الجوازات صيفاً من أجل تجديد جواز سفره . ** همسة : كانت اليابان قبل ستين عاماً 1945 م لا شيء ، وصارت اليوم كل شيء ، ماذا لو أخطأ باول تيبيتس يومها وألقى قنبلته علينا ؟ صالح بن إسماعيل القيسي الرياض [email protected]