استخدمت محرك البحث الشهير قوقل للتوصل إلى السيرة الذاتية لمدير مالية جازان فلم يفزع لي بشيء عنه لنبارك له بهذا المنصب الجديد . أعدت البحث عنه في عالم النبات فلم أجد له أثراً ، لتتوقف كل محركات النت متعذرة عن البحث عنه في عالم آخر قد نجده فيه فكل ما جادت به هو أنه جاء ليؤدب أبناء الحرث الكرام .!! وكعادتي في التماس السبعين عذراً قلت لعله قد خانه التعبير فقد يعني الأدب في قاموسه تقديم الخدمة على الوجه المطلوب !!. هل تصدق يا سعالي المدير مزيج بين المعالي والسعادة أنني أتمنى أن أقابلك لأقدم لك درعاً تذكارياً قبل أن تمارس مهامك الجسيمة تقديراً لأسلوبك الراقي وحسك الوطني ؟ وهل تصدق أننا لم نكن نعرف أن هناك فرعاً للمالية في جازان حتى جاء سعاليكم كمصارع قزم يحمل حجراً يرمي به نخلة مثمرة ولكنه تفاجأ بوقوع الحجر على رأسه فصاحب هذه الأشجار المثمرة هو مؤسس نهضة جازان الحقيقية وسليل المجد أميرنا المحبوب محمد بن ناصر والذي لن يرضيه ما قلته بحق أبنائه . لكنني في المقابل ورغم الألم سأقف إلى جوارك قليلاً أيها ( السُّعالي ) مؤيداً موقفك لتؤدبهم لأنهم سكتوا طويلاً على معاناة مخيم أحد المسارحة الذي لم يصله موكب خادم الحرمين الشريفين ، فأدبهم لأن الآية مقلوبة فبدل أن يكونوا مخدومين أصبحوا خادمين ، وأدبهم لأنهم منذ أشهر لم يستلموا معوناتهم وفي هذه بالذات أطمئنك أنهم يتمنون إلغاءها نهائياً حفاظاً على كرامتهم وتفادياً لإزعاج ( سعاليكم ) ، أم أنك ستؤدبهم لأنهم باتوا أكثر اشتياقاً إلى تلك السهول الخضراء والجبال العالية كعلو نفوسهم وسمو أخلاقهم ؟ حكاية جازان مع مدراء العموم ليست وليدة اليوم فقد فاز مدير عام تعليم المنطقة بقصب السبق في ذلك بتحقيره لأحد المعلمين بمدارس القطاع الجنوبي حيث أثبتت تلك الحادثة طيبة الناس هناك إلى درجة السذاجة .!! حقيقة يا سعالي المدير يعجز لساني عن التحدث بالمزيد فسأستأذنك هنا بالتوقف معتذراً للغة العربية على أن هناك من أبنائها من لا يجيد الكلام وبانتظار مدراء عموم آخرين . صالح بن إسماعيل القيسي الرياض [email protected]