هل حان الوقت لنفتح النار على البلديات و أمانات المناطق التي تنفذ مشاريع صورية لا تتعدى الأرصفة و الإنارة و تنسى الطرق و السفلتة . هل حان الوقت لنفتح النار على مديريات المياه التي تتجاهل حاجات الناس لشبكات المياه و تخدرهم بوايتات السقيا . هل حان الوقت لنفتح النار على إدارات المرور التي تحولت بقدرة قادر إلى إدارات جباية بعيداً دورها في ضبط السير والرقي بالأنظمة المرورية و تطوير كوادرها بعد أن فشلت حتى الآن في تشغيل نظام ساهر الذي تحول إلى نظام ساخر . هل حان الوقت لنفتح النار على وزارة النقل التي تصم أذاننا كل عام باعتماد ألاف الكيلو مترات من الطرق والنتيجة مكانك سر أم نفتح عليها النار بسبب طرقها التي تحتاج إلى صيانة بمجرد افتتاحها . هل حان الوقت لنفتح النار على هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي لم تتجرأ حتى على إصدار بيان حول مشكلة أحدى المشغلين مع عملائها رغم الكم الهائل من الشكاوى التي تصلها . هل حان الوقت لفتح النار على رئاسة الطيران المدني التي فرطت في مليارات رخص الطيران الخاص و منحتها لشركات لا تصلح حتى لنقل الأخشاب فما بالك بالركاب . هل حان الوقت لنفتح النار على الجهات الأمنية التي أصبحت في غفوة أمنية . هل نفتح النار على مجلس الشورى الذي يناقش إلغاء مجانية التجوال و يتجاوز عن غلاء الأسعار . هل نفتح النار على وزارة الصحة التي أصبحت خدماتها في انحدار رهيب . هل نفتح النار على الشركات الوطنية بعدما رأينا إنجازات الشركات الأجنبية . هل نفتح النار على الجهات الخدمية التي إلى الآن لم تنشئ بنية تحتية نموذجية في أي من مدننا . هل نفتح النار على وزارة التخطيط التي يتلخص دورها في إصدار الخطط الخمسية التي نسمع فقط عن بدايتها و نهايتها و لا نعلم عن ما تم فيها . هل بقي أحد لم يحن الوقت لفتح النار عليه؟ أم أن الوقت قد حان لكي تفتح النار على الجهات الرقابية التي تقف موقف المتفرج ؟ مسعود الغزواني