أعتذر عن العنوان ، فالعنوان قوي ، ولكن الموضوع إنساني بالدرجة الأولى 00 فالمرض سواء أكان جسديا أو نفسيا أو عقليا ، الجميع معرض لأن يصاب به ، وهو ابتلاء واختبار ، فمن صبر فإن الله سيجازيه على صبره 00 وذكر ابن القيم رحمه الله في كتاب الطب النبوي أن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام سأل ربه : ( من أين المرض يا رب ، فقال الله سبحانه : مني ! قال ومن أين الشفاء ؟ فقال الله : مني ، قال : فما بال الطبيب ؟ ، قال : رجل أو رسول أرسل على يديه الشفاء !! أو كما ذكر ابن القيم 0 ومن هدي نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ، طلب الشفاء 00 فقال : ( تداووا عباد الله فما من داء إلا وله دواء عرفه من عرفه ، وجهله من جهله ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام 0 وفي بيش الحبيبة عدد من الأشخاص المرضى ، مرضا عقليا ( فصام ) ، والأسباب له كثيرة 00 لكننا نراهم يجوبون الشوارع وعلى أبواب المطاعم ، ينامون على الأرصفة ، وفي الطرق ثيابهم رثة وحالهم يدمي القلوب !! تخلت عنهم أسرهم ، أو لم تستطع عمل أي شيء لهم 00 إما لقلة ما باليد ، وإما لأي سبب من الأسباب !! المسؤولون ، والجهات المختصة ، والجمعيات الخيرية ، والمجلس البلدي ، والشرطة ، والدفاع المدني ، والمستوصفات والمستشفيات الحكومية والأهلية ، وأئمة المساجد والخطباء 00 كلهم تخلوا عنهم ، ولم يكلف أحدا نفسه بالحديث عنهم أو التنبيه عليهم 00 حتى تتم معالجتهم ، رغم وجود مستشفى للصحة النفسية بالمنطقة وعيادات نفسية ملحقة بالمستشفيات الحكومية 00 ولكن الجميع نسيهم بل تناساهم وأهملهم 00 فهل تكون هناك التفاتة لهم ؟ ومن ثم معالجتهم !! وفي القرى والمحافظات الأخرى بالمنطقة أكيد يوجد هناك أشخاص مرضى مثل الذين في بيش 0 فهل تتبنى الشؤون الصحية بالمنطقة ، أو أي جهة مسؤولة البحث عن هؤلاء المرضى ومعالجتهم ؟ أتمنى ذلك 00