لا مشكلة . سأطلب مرة ثانية وثالثة وعاشرة , وسأطلب كل من له علاقة بهذا الأمر , ليس أمرا مزعجا أن يكثر كلام فرد حول طلب قد لا يرى البعض أهميته البالغة , فهذا الشيء لا يعنيني وحدي ولا أسعى من ورائه لكسب مال أو شهرة أو منصب . تقدمت قبل فترة بطلب نيابة عن شباب منطقة جازان إلى أعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي بالمنطقة , طلبت من أعضاء النادي أن يلتفتوا لنا معشر الشباب فكم نحتاج لمحاورة ومجالسة الأدباء ومناقشتهم بعيداً عن أجواء المنبر وبرجوازية المثقف . وبالفعل قرر المجلس وقتها استئناف اثنينية النادي بعد أن انقطعت فترة من قبل.. حضرت أول مرة للأثنينية لأعرف آلية الطرح والنقاش . تأملت الوجوه التي بجانبي , رأيت الأكاديمي الناقد , والأديب الشاعر , والقاص البارع . كل هؤلاء يقرؤون ويناقشون ما يكتبه الشباب دون حجب للأفكار أو تعصب للآراء . وبالطبع اضافو معلومات قيمة وأفكار جديدة . كل ذلك كان في ليلة واحدة . كتبت قبل ذهابي في المرة الثانية نصاً لا أستطيع أن أسميه نصاً أدبياً ولكنني تمنيت أن ألقيه على مسامع الأدباء وأسمع منهم النقد وأستفيد من توجيهاتهم . لكن . للأسف هذه الأجواء الثقافية لم تستمر أكثر من شهر واحد .. لقد تفاجئنا كثيرا بقرار النادي المؤثر في نفوسنا والمحبط لأحلامنا وآمالنا . كيف يحدث هذا التخبط يا مجلس النادي ؟ توافقون على استئناف الأثنينية ثم تلغونها في شهر واحد !! هل تسيرون النادي وفق أهوائكم ؟ وهل رأيتم حال شباب اليوم كم يحتاج لوقفة تأمل منكم ودراسة لمتطلباته ؟ أود أن أسألكم .كيف أصبحتم بفضل الله أدباء .هل استمعتم إلى أساتذتكم من قبل ؟ وهل خضتم تجارب مع غيركم, أم أنكم تملكون مواهب استثنائية خارقة لا تتوفر لدى شباب اليوم !! أيها الأدباء : افتحوا قلوبكم وأبوابكم ورحبوا بأبنائكم , فالتاريخ لن يذكر إلا العظماء !!