الحوثيين ولعبة وقف إطلاق النار في كل مرة يتحفنا الحوثيين بمبادرة لوقف الحرب وفي كل مره كذلك يخلفون وعودهم , وينقضون عهودهم , ليست مره ولا مرتين بل هذه هي الحرب السادسة وهذا ديدنهم مع حكومتهم \" نهيتك ما انتهيت والطبع فيك غالب وذيل الكلب ما ينعدل ولو علقوا فيه قالب \" . وكل ما يفعلون هو عبارة عن التقاط للأنفاس وترتيب للصفوف وإعادة للتمركز وتزويد بالأسلحة والمؤن \" وما خفي كان أعظم \" . وكل هذا يدل على أنه لا خيار أمام اليمن أو المملكة العربية السعودية سوى الحسم العسكري , إلا في حالة واحدة إذا سلم الحوثيين جميع أسلحتهم وتركوا أماكنهم , أما أن يعلنوا وقفاً لإطلاق النار ومن ثم يعودون أقوى من ذي قبل فهذا أمر مرفوض . ولعل قيادتنا الحكيمة تفطن لمثل هذه الألاعيب القذرة التي ترمي بتعاليم الدين الحنيف عرض الحائط , وكذلك ترمي بالتقاليد العربية الأصيلة إلى عالم المجهول , وكل هذه الصفات مستقاة من طبائع اليهود فكم من وعد أخلفوه مع العرب وكم من عهد قطعوه على أنفسهم ونكثوه وكانت عودتهم أشد قسوة على أخوتنا الفلسطينيين وهذا ما يفعله الحوثيين بمباركة إيرانية لأن الأم حينما تعلم أبنائها الخيانة ونقض العهود فسوف يكبر على ذلك وهذا ما تفضلت به إيران وعلمته لأبنائها من الحوثيين \" اكفي القدرة على فمها،تطلع البنت لأمها\". ربما إعلان الحوثيين لوقف إطلاق النار في هذه المرة يختلف عن كل مرة , ففي كل مرة يتوقف الحوثيين لتدبير أمر معين ولتزويد أحد مراكزهم بالأسلحة ومن ثم يعودون إلى حربهم أكثر قوةً , وهذا كان واضحا وجليا في احتلالهم للكثير من المناطق الحدودية مع المملكة وتجهيزهم لكل شيء فهدفهم زعزعت أمن الحدود والتسلل , ولكن في هذه المرة من الصعب أن يعودوا أكثر قوة لأن ما كبدهم به أشاوس الجيش السعودي وصقور الجو يحتاج إلى فترة طويلة وحتى لو رجعوا فسيكون من مبدأ المكابرة لا غير فهذه المرة تلقوا ضربات موجعة جعلت منهم أشلاء منثورة في كل مكان \" اذا كنت ريحا فقد لاقيت إعصارا \" فلم تنفعهم خنادقهم التي حفروها منذ سنين ولا الجنسيات الأجنبية المدربة تدريبا خاصة ولا الأسلحة التي تأتيهم من مصادرهم المكشوفة فليس لهم سوى حل واحد أن يعودوا داخل حدودهم لعدة كيلومترات فأي اقتراب من الحدود يعني عودة لهيب النار وهذا ما يعرفه الحوثيين جيدا . فالشعب السعودي شعب متماسك قيادة وشعبا وليدقق الحوثيين النظر جيدا في استقبال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان للبطل يحيى بن عبدالله بن عامر الخزاعي، ويفهموا الرسالة الموجهة لكل شعوب العالم ويعرفوا مدى التكاتف الذي يقتل كل عدوا قبل أن يفكر في الحرب .