كنت قد كتبت تقريراً مصوراً – نشر بهذه الصحيفة قبل أيام – يحكي حال مركز الرعاية الأولية بصامطة ومعاناة الأهالي منه طوال 30 عاما بسبب تردي مبناه (المستأجر) وضعف إمكاناته, واتساع دائرة المعاناة تلك منذ بدء تحويل نظام العمل بالمركز بالعمل 24 ساعة (طوارئ) بشمولها لطاقم العمل (المخلص) الذي يسيّره حسب الإمكانات (التجهيزات) المتوفرة بالرغم من تواضعها, وذكر في التقرير أيضا أن تلك المعاناة لم تكن لتتوسع لولا هروب اللجنة الطارئة التي اجتمعت من أجل هذا الخصوص, وبالتالي ذهاب وعودها مع الريح.. وكان أقل المتفائلين حينها – وأنا أحدهم – يتوقع مبادرة صحة جازان بالوفاء بالوعود والتوصيات التي تضمنها تقرير اللجنة الطارئة ومنها تدعيم المركز بالكادر والتجهيزات اللازمة, لعلم الجميع بصعوبة تغيير المبنى بين عشية وضحاها وخصوصاً في محافظة صامطة.. ولكن, وكما يقول المثل \"جاء يكحلها عماها\" حيث أقدمت صحة جازان على إصدار قرار إداري (تعسفي) يقضي بنقل مدير مركز الرعاية الأولية بصامطة إلى مركز آخر بقرية (نائية) وكموظف عادي, وكأنها بذلك تحمل الأستاذ (فتحي) الذي يشهد بكفاءته وإخلاصه الجميع, مسؤولية تردي المبنى وقلة التجهيزات وتواضعها التي لازمته لثلاثة عقود وكذلك عدم شراء أرض وبناء مركز مناسب عليها وتجهيزه.. ونسيت أو تناست أن هناك جهات مسؤولة عن القطاع وقطاعات المنطقة الصحية بشكل عام, لا أن تكرم المخلص بنقله وتجعل منه \"كبش فداء\" عن غيره. وفيما يبدو أن الوقت قد حان لدق آخر مسمار بنعش \"صحة جازان\" طالما تدار بسياسة تصفية الحسابات والتخبط!. إبراهيم عسكر آل عسكر