بسم الله الرحمن الرحيم لم تكتف شركة الإتصالات السعودية , طيلة العقود الماضية بأكل أموال الناس بالباطل , بل تجرأت على إفساد عقيدة المسلمين . فبينما تقوم المملكة العربية السعودية , وهيئاتها وطلبة العلم فيها والدعاة وعامة المسلمين , ببذل الغالي والنفيس ومضاعفة الجهد لنشر العقيدة الإسلامية النقية والحفاظ عليها , تقوم شركة الإتصالات بطرح مجموعات دعوية مشبوهة ومدفوعة الثمن للنشر والتداول , زاعمة بأنها باقة تطويرية لتنشر من خلالها أدعية بدعية , و أحاديث مكذوبة على نبي الهدى صلى الله عليه وسلم , وبدعيات أخرى تمس عقيدة المسلم , ومما يؤثر سلبا على سيرة ومآثر الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم , وبث الخلاف بين أبناء المسلمين والتشويش عليهم فكريا , ولا أدري حقيقة أنَّى لها الترخيص بهذا الشأن . وإن كان فمن يكون ؟! وكنت سأطلب من عملاء الشركة الاحتفاظ بتلك الرسائل كشاهد إثبات , فوجدت بأنها تستطيع إزالتها بالتقنية التي أعدتها للشر منذ الوهلة الأولى لانطلاقتها , تارة بتضخيم رسوم الإشتراك وأخرى بالتلاعب في فواتير ملايين المواطنين , للإدعاء بمديونيات هي من اختلقها ودبَّرها , لتتضخم وتصل لمبالغ خيالية على مواطنين مغلوب على أمرهم , وإن كانت صادقة بتلك الدعاوى فلتعهد بأمرها لجهة حقوقية مستقلة , ولتكن جمعية حقوق الإنسان السعودية , ثم لتنظر فيها وفي غيرها من قضايا وتجاوزات وعقود أشبه ماتكون بالتدليس , وحينذاك فما للشركة فتطالب به وتأخذه بلا من ولا أذى , وماليس لها فيعاد ما سلبته دون وجه حق على مستحقيه . ولأننا شعب مسالم , وكنا نحسب تلك الشركة وأمثالها شركة وطنية , وتلقى التأييد والدعم من حكومتنا الرشيدة , فقد تمادت فينا أكثر مما ينبغي , وأوصلتنا معها لأبواب مغلقة , لذا فنوجه النداء لمن بيده الأمر ولعامة المسلمين بإدنة الشركة ومحاسبتها على ماتوجهت له , وبالكف الفوري عن أي ترويج له علاقة بالدين , والكشف على برامج التبرعات الخيرية التي تبنتها , وإن كانت ولابد فاعلة فليكن بدون أي عائد مادي أو معنوي تحصل عليه من وراء تلك الحملات , وإن بخلت فقد بخست وما عدنا نرجو من وراءها خيرًا . المواطن عبدالرحمن الجبابرة الرياض