هل يسرقون اويشحذون اويموتون جوعا إلى ألان سنة ألا شهران لإكمال معاملة أب متوفى لصرف راتبه التقاعدي دعوني أقولها وبكل فخر إذ أنجزت المعاملة في تمام ألسنه الحمد لله لقد اجتزنا العالم العاشر بنجاح لابد أن نعرف أن هناك بعض من الأشخاص الذين وكل لهم عمل ما في دائرة ما لكي يقوم بتسهيل أعمال المواطن والتخفيف من وطأة الجهد الذي يلاقيه هذا المواطن في سبيل الحصول على خدمة يحتاج لها ,لكن وللأسف نجد أن بعضاً من الموظفين وكأنما وضع ليزيد من أعباء العمل ويزيد من الطلبات وإرهاق ا لمواطن الذي قدم لإنجاز عمله .فحينها لا تعلم لمَ كان هذا التقدم والتكنولوجيا والحاسب الآلي تلك الشبكة العنكبوتية التي وصلت بكل دائرة وكل جهة لتسهيل الحصول علي المعلومة عن كل ما يخص أي عمل أو آي فرد .فما الداعي بعد هذه التكنولوجيا إلي العودة إلي الروتين القاتل في السعي للحصول من كل جهة أوكل إدارة على ورقة تثبت ما هو في الجهاز ,إذ ما الداعي إلي هذا الحاسب .إذا ما زلنا نعتمد علي غيره ,ولكي يزاد الطين بلة نجد ذلك الموظف وهو (متنرفز) ومقطب حاجبيه ومتحدث من فوق رأس أنفه ليقول لك عذراً أخر يضاف إلي الأعذار الأخرى ومهمة أخرى تضاف إلي المهمات السابقة والصعوبات اللاحقة. لكي يجعلك تركض من جهة لأخرى حاملاً معك ملفاً مليئاً بأوراق وتعريف وتصاريف إلي أن تشعر بالألم والمرارة وأنت متنقل ما بين حانة ومانه ,لتجد أنه في أخر الأمر كل تلك المعلومات متوفرة في الحاسب الآلي وإلا ما فائدة الحاسب إذا كان دوره للزينة فقط فرفقاً ثم رفقاً يا من تقومون علي أعمال العباد وبعداً بعداً عن التشدد والتضييق وتأخير الأعمال بصناعة الروتين القاتل والطلبات الكثيرة (فالله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ).والنظرة الجيدة في وضع الشخص المناسب في المكان المناسب واختيار ذوي الخبرة والحنكة في التعامل مع المراجعين لأن فيهم الكبير والصغير والمسن والمرأة. والمتعلم والجاهل فكل له أحترمه وطريقة التعامل معه فما وضع الموظف إلا ليسهل الأعمال ويزيل العثرات. وإلا ما الفائدة من مسمى وظيفة إذا كانت للتعجيز وإهدار الوقت وتأخير الأعمال .فالأخلاق والمعاملة الحسنة هي لب الموضوع وتسهيل الأعمال هي الهدف المنشود وجزى الله العاملين المخلصين خيراً وأعان غيرهم علي ترويض أنفسهم وتصحيح أخطائهم .