شركة الاتصالات وما ادراك ما شركة الاتصالات ان التعامل مع هذه الشركة هذه الايام يجعلك تترحم على ايام زمان على محدوديتها عندما كانت مسؤولية الاتصالات تتبع وزارة البرق والبريد والهاتف وايام شركة "سعودي تل" طيبة الذكر والتي كانت تبرر تأخيرهم عن تنفيذ حصولك على خدمة هاتفية "للروتين" فهم تابعون لادارة حكومية لا يهمها ان تكسب ولا يهما ان تخسر وكنا نجد من مسؤوليها نشاطاً لا اقول كبيراً ولكنه غير غائب، عندما تحولت الى شركة قلنا تخلصنا من الروتين وتحويلك من قسم الى قسم ومن موظف الى موظف وذلك لكي توقف حرارة هاتفك لانك نقلت من دارك الى دار أخرى اما ان تطلب الحصول على هاتف جديد فذلك دونه خرط القتاد كما يقول اللغويون، فلابد من إيجاد خط مدفون تحت جدار منزلك وانت تستغرب كيف يكون هذا الحي الجديد والذي يقع في وسط الاحياء الحديثة وفي وسط مساكن من الفيلات وكلها لابد ان يكون بها هواتف ثابتة وانت لا يوجد كيبل هاتف بجانبك مع ان المطلوب والذي يجب ان يكون في كل حي شبكة اتصالات متكاملة لا ان تكون الخدمة بالقطاعي أو ينتظر من يريد الحصول على هذه الخدمة ذلك "المقاول" الذي يقوم بحفر الارض لتحديد "الكيبل" وعليك ان تنتظر هذا "المقاول" لأن ذلك يسبقه طرح المشروع في مناقصة عامة وعليه فإن هذه المناقصة تستغرق من الوقت ما لا تعلم به طولاً وأيضاً عرضاً، ان المألوف في عمل الشركات هو الخلاص من "الروتين" والقفز على الوقت لان هناك مسوغات ضد كل تلك "العراقيل" التي هي عادة من مستلزمات الاعمال الحكومية لكن شركة الاتصالات لم تخرج من رقبة الروتين الحكومي. فهي لازالت رهينة له مع الأسف.