لم أجد وصفاً يليق بجنودنا البواسل والمرابطين على حدود الوطن الجنوبية سوى أن أعيد ما تغنى به فنان العرب عندما صدح بصوته قائلاً : حنا جنود الله نبيد أهل الفتن . في نفس الوقت الذي عجزت فيه قواميس اللغة أن تجود علي بكلمة بسيطة في وصف من وقف وأشرف على هندسة هذه الجنود للقضاء على الفتن سوى أن أقول عنه : إنه بحق مقاتل من الصحراء كما أطلق على نفسه هذا اللقب أيام حرب الخليج 1990 م . ولأن الصحراء قاسية بظروفها فلن يخرج من رحمها إلا الأبطال وعلى رأس هؤلاء يقف خالد بن سلطان آل سعود مجرداً من كل الألقاب إلا من لقب واحد هو ابن هذا الوطن . لم يكن تقاعده من الجيش سوى حالة جديدة في علم الهندسة وفنون القتال وبناء الخطط الناجحة للقضاء على العدو فهذا هو اليوم جندي على حدود الوطن إدراكاً منه بأهمية تواجده لبقية الأفراد . تصوروا أن يكون الجيش السعودي المرابط بدون القائد خالد بن سلطان ؟ فمن نجح كقائد للقوات المشتركة أيام الغزو العراقي على الكويت لن يقف الحوثي وأتباعه أمامه كحجر عثرة في سبيل تحقيق النجاح . إنه أعظم قائد في تاريخ الحرب الحديث وأمير في زمن الرجال ومقاتل في زمن الأبطال . أحب وطنه فأحبه الوطن كيف لا وهو من نسل سلطان . عذراً أميرنا المحبوب خالد فقد ذكرنا في الفترة الماضية اسم الحوثي كثيراً وأنستنا الظروف عباراتك الخالدة ولتعلم يا سيدي أن الانتصار في المعارك والحروب ليس بالسلاح وحده بل بتواجد الرجال أمثالك . دمت للوطن خالداً يا ابن سلطان . صالح بن إسماعيل القيسي الرياض [email protected]